في لحظة تعكس عمق التزام نقابة الصحافيين المغاربة بدعم قضايا الإعلام وحرية التعبير، أعلن المكتب الوطني للنقابة، بالإجماع، عن تكليف الزميل حميد عقاوي بمهمة دولية تمثل نقابة الصحافيين في واحدة من أبرز الهيئات العالمية المختصة في مجال الصحافة وحقوق الإعلام. هذا القرار ليس مجرد تكليف إداري، بل هو تجسيد لثقة متجددة في شخصية صحافية ناضلت بصدق وإخلاص من أجل كرامة المهنة وحقوق الصحفيين.
يمثل الزميل عقاوي نموذجاً للصحفي الميداني الذي لا يكتفي بالتغطية السطحية، بل يخوض غمار الأحداث بشجاعة ومسؤولية، مسلطاً الضوء على القضايا الوطنية والدولية التي تمس جوهر حرية التعبير. على مدى سنوات، أثبت عقاوي أنه ليس فقط مراسلاً متميزاً، بل ناشطاً نقابياً حقيقيًا، يدافع بلا هوادة عن استقلالية الإعلام وكرامة الصحفيين، في وجه محاولات التضييق والتهميش.
تكليف عقاوي بمهمة دولية يعكس رؤية استراتيجية للنقابة، تهدف إلى تعزيز حضورها في الساحات الدولية، وضمان أن تكون قضايا الصحافة المغربية حاضرة بقوة في النقاشات العالمية حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان. هذا التمثيل لا يقتصر على رفع الصوت فقط، بل يتطلب مهارات تفاوضية عالية وفهماً عميقاً للتحديات التي تواجه الصحافة في المغرب والعالم.
من الناحية التحليلية، يمكن اعتبار هذا التكليف خطوة إيجابية تعزز من مكانة النقابة على الصعيد الدولي، وتمنحها فرصة أكبر للتأثير في السياسات الإعلامية العالمية. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو ترجمة هذا التمثيل الدولي إلى نتائج ملموسة على الأرض، تحسن من ظروف الصحفيين المغاربة وتكفل حرية الإعلام بشكل فعلي ومستدام.
في ظل هذه الدينامية الجديدة، تؤكد نقابة الصحافيين المغاربة على ضرورة وحدة الصف المهني والعمل الجماعي، لتكون النقابة قوة فاعلة في الدفاع عن الإعلام الحر، المهني، والمستقل. إن النجاح في هذه المهمة الدولية يتطلب مشاركة واعية ومسؤولة من جميع الصحافيين، لتشكيل جبهة موحدة ترفع راية حرية التعبير وتحمي حقوق العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وبهذا التكليف، تفتح نقابة الصحافيين المغاربة صفحة جديدة في مسيرتها النضالية، تعكس إيمانها العميق بأهمية التمثيل الدولي والقدرة على التأثير في المشهد الإعلامي العالمي، عبر شخصية صحافية تجمع بين المهنية والالتزام النقابي، وتجسد طموحات الصحافة المغربية في زمن التحديات الكبرى.
نص البلاغ :
بلاغ نقابي رسمي تنظيمي
تكليف بمهمة دولية للزميل حميد عقاوي.
في سياق تعزيز الحضور المؤسساتي والدولي لنقابة الصحافيين المغاربة، وانطلاقاً من التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى تقوية أدوارها التمثيلية على المستويين الإقليمي والدولي، صادق المكتب الوطني للنقابة بالإجماع على تكليف الزميل حميد عقاوي بمهمة رسمية دولية، بصفته ممثلاً معتمداً للنقابة لدى واحدة من أبرز الهيئات الدولية الفاعلة في مجال الصحافة وحرية التعبير.
ويأتي هذا التكليف كتجديد للثقة في الزميل عقاوي، الذي أثبت على مدى سنوات التزامه الصادق بقضايا الصحافة والصحافيين، سواء من خلال مسيرته المهنية كصحفي ميداني متميز بتغطيته الشجاعة للعديد من القضايا الوطنية والدولية، أو عبر حضوره الفاعل داخل النقابة، دفاعًا عن الكرامة المهنية، وعن حرية الرأي والتعبير، في مواجهة كل أشكال التضييق والتمييع والتهميش التي تطال الجسم الصحافي، والترافع الدولي من أجل قضايا الوطن.
لقد برهن الزميل حميد عقاوي في أكثر من محطة على كفاءته العالية ومهاراته التفاوضية والتواصلية، كما حمل همّ الصحافة المغربية في المحافل الدولية بجرأة ومسؤولية، وكان صوتًا صادقًا للصحافيين المغاربة ، مدافعًا عن استقلالية الإعلام وعن الحقوق المهنية والاجتماعية للصحفيين، وعن ضرورة بناء مشهد إعلامي حر ومهني ومحصّن ضد الاستغلال والانتهاك.
إن تجديد الثقة في شخصه كممثل دولي يعكس المكانة التي بات يحظى بها داخل الحقلين الإعلامي والنقابي، ويترجم كذلك الإيمان الراسخ لدى نقابتنا بضرورة تمكين الكفاءات الوطنية ذات التجربة الميدانية والرؤية النقابية من المهام التمثيلية الكبرى، من أجل ضمان حضور نوعي للمغرب في الساحات الدولية، ولتكون قضايا الصحافة والصحافيين المغاربة في صلب النقاشات العالمية حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان والعدالة الإعلامية.
وإذ تنوّه نقابة الصحافيين المغاربة بالمسار النضالي والنزيه للزميل عقاوي، فإنها تؤكد التزامها الثابت بمواصلة الدفاع عن قضايا المهنة، وتدعو عموم الزميلات والزملاء إلى الانخراط الواعي والمسؤول في المشروع النقابي التشاركي الذي تتبناه النقابة، والذي يقوم على وحدة الصف المهني، والترافع المؤسسي، والعمل الجماعي من أجل إعلام حرّ، مهني، مستقل، يحترم أخلاقيات المهنة ويصون كرامة الصحافيين.
عن المكتب الوطني
نقابة الصحافيين المغاربة
الرئيس أنس مريد الناطق الرسمي خالد اخازي
بالدار البيضاء في25.05.2025
—
