خطير اعتقال مدرب اغتصب لاعبة فريقه وها التفاصيل
اهتزت جماعة أولاد أكناو بإقليم بني ملال، مؤخرا، على وقع فضيحة جنسية مدوية، تمثلت في استغلال جنسي للاعبة تمارس ضمن فئة الصغار في فريق لكرة القدم من قبل مدربها.
وذكرت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الثلاثاء 23 نونبر 2021، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 53 سنة، استغل سلطته ووضعه الاعتباري مدربا لفريق الإناث فئة الصغار، للتغرير بالضحية القاصر البالغة من العمر 15 سنة واستمالتها والتحرش بها قبل الشروع في استغلالها جنسيا.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المتهم الموقوف قرر استمالة الضحية وتمكن من التأثير عليها واستدراجها إلى مخططاته، خاصة أن مركزه مدربا ومربيا للفئات الصغرى يجعله خارج دائرة الشك.
وكشفت مـصـادر مـتـطـابـقـة، تضيف اليومية، خـطـورة الأفـعـال الإجرامية للمتهم الموقوف إذ لم يكتف باستغلال الضحية جنسيا بـل لـجـأ إلى تـوثـيـق ممارساته الشاذة والاحتفاظ بالصور بذاكرة هاتفه المحمول، لمـواصـلـة اسـتـغـلالـهـا وابـتـزازهـا فـي حـال رفضها الـرضـوخ لمطالبه الشاذة قبل أن يـتـم تـسـريـبـهـا مـن مـصـدر مـجـهـول مازالت الأبحاث جارية لتحديد هويته.
وأكدت اليومية أن افتضاح القضية أتى إثر تسريب صور حميمية وفاضحة بين المدرب الخمسيني والضحية القاصر إلى العلن، وتداولها على وسائط التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن عناصر الدرك الملكي بأولاد مبارك بإقليم بني ملال، تفاعلت مع مضامينها الخطيرة، لتقرر اسـتـدعـاء والـد الـضـحـيـة رفـقـة فلذة كبده للاستماع إلى إفادتهما بشأن الواقعة.
وكشـف والـد الـلاعـبـة الـقـاصر، القاطنة بـدوار “الـعـيـايـطـة”، مـا تـعـرضـت لـه ابـنـتـه مـن استغلال جنسي علـى يـد مـدربـهـا الـذي جـعـل الـفـريـق مطية لإشباع نزواته الشاذة، في حق بنات العائلات التي استأمنته عليهن لتدريبهن وتنمية مواهبهن في الرياضة، وهي التصريحات التي أكدتها القاصر بحضور والدها.
وعلمت “الصباح” أن مضامين الشكاية المعززة بصور الفضيحة، استنفرت مصالح الدرك بإقليم بني ملال، التي باشرت تحرياتها لإيقاف المشتبه فيه قبل أن تنجح إثر تنسيق أمني في توقيفه بضـواحـي مـراكش بـعـد فـراره، بعد علمه بتداعيات الفضيحة المدوية، لتباشر معه بحثا قضائيا تـحـت إشـراف الـنـيـابـة الـعـامـة لكشف ملابسات القضية وظـروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولـتـحـديـد مـا إن كـان للمعني ضـحـايـا أخـريـات استغلهن في الفريق الذي يدربه، في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال لفائدة البحث والتقديم.
وقـال صلاح وراد، ناشط حقوقي بإقليم بني ملال، في تصريح لليومية، إن الموقوف استغل وضعه الاعتباري مـدربـا للصغار للتغـريـر بـالـضـحـيـة الـقـاصـر، واستباحة جسدها لإشباع نزواته الشاذة عوض أن يحميها بصفته مدربا، مشيرا إلى أن الأبحاث جارية لتحديد ما إن كانت له ضحايا أخريات قبل افتضاح جريمته النكراء.
ودق وراد، عير تصريحه، ناقوس الخطر على ما يقع بإقليم بني ملال، مشيرا إلى أن الجهة صارت مسرحا لجرائم استغلال الطفولة جنسيا، ملتمسا من السلطات الأمـنـيـة والـقـضـائـيـة الـتـدخـل لـحـمـايـة الأطـفـال والقاصرين من “الـوحـوش” التي تتربص بهم عبر القيام بالتدخلات الاستباقية، وزجر الجناة حتى يكونوا عبرة لمن يفكر في ارتكاب الجرم نفسه.