أخبارإقتصادجهاتسياسة

جماعة عين تيزغة فوق بركان

نورى سرار _ سميرة المواق
أضحت جماعة عين تيزغة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بن سليمان، تحت رحمة 17 عضوا من أصل 26 عضو، أصبحوا يشكلون فريق للمعارضة ويتحكمون في كل صغيرة وكبيرة خلال دورات المجلس العادية والاستثنائية من خلال وضع نقط جدول الاعمال، وعدم الحضور للدورات الا في الجلسة الثالثة التي تعقد بمن حضر.
وحضرت علاش بريس ، أطوار دورة ماي العادية التي إنعقدت بعد تأجيلها من طرف الرئيس للمرتين بسبب غياب المجموعة 17، والتي كان يضم جدول أعمالها 8 نقط وضعت جميعها من طرف المجموعة 17. غير أن الغريب هو قيام فريق المعارضة بتأجيل أغلب النقط .
وشهدت الدورة مشادات كلامية بين المجموعة 17 وبعض المستشارين المنتمين للفريق الأغلبية الذي يضم 8 مستشارين. خصوصا النقطة الثانية المتعلقة بالموافقة على الدراسة التقنية لبناء الطرق، والتي حددت سلفا من المجموعة 17 ببنائها ب12 دائرة بالجماعة من أصل 24 دائرة. وهي النقطة التي جعلت المستشارين العربي الشاوي ومحمد السلاهمي اللذان هددا بنسف فتح أظرفة المشروع ولو كلفهم الامر الدخول للسجن، وانهم سيعملون على جمع سكان الدوائر الغير المستفيدة للاحتجاج. مؤكدين أن المشروع يهم جل ساكنة الجماعة وأن ما تقوم به المجموعة 17 إنتقام من سكان الجماعة. بدوره قال أحمد الدهي رئيس الجماعة، بخصوص هذه النقطة أن مال الجماعة يجب أن يوزع على جميع سكان الجماعة وليس فقط على دوواير أعضاء يمثلون الأغلبية داخل المجلس. مؤكدا أن الجماعة تحت كنف صاحب الجلالة والقانون، وأن التصويت العقابي الممنهج من طرف المجموعة 17 لا يعني أنهم حققوا أهدافهم في إشارة للسلطة الوصاية.
نفس التوتر عرفته النقطة الثامنة والمتعلقة بوضعية كاتب المجلس واللجان الدائمة، والتي وضعتها المجموعة 17 من أجل إقالة كاتب المجلس وبعض رؤساء اللجان الدائمة، عبر مقرر اتخذوه وصوتوا عليه وطالبوا الرئيس بتفعيله، وهو ما جعل رئيس الجماعة يرفض قرارهم جملة وتفصيلا معللا أن قرارهم لا يستند على أي سند قانوني، وأن الرئيس هو المخول باتخاذ مثل هذه القرارات بقرار معلل وتبقى الصلاحية للسلطة الوصايا. طالبا منهم بالرجوع الى القانون التنظيمي 113.14 والعمل على قراءته للاستفادة. كما طلب منهم رفع دعوى قضائية ضده لعدم تفعيل المقرر الذي اتخذوه خلال دورة سابقة.
ولم يفت الرئيس توجيه مجموعة من الاتهامات الضمنية لأعضاء قاموا بالحصول على مجموعة من تجهيزات الجماعة، والاستحواذ عليها من دون إرجاعها الى مرأب الجماعة. وزاد الرئيس في كلام موجه للمجموعة 17، أنه امامهم بضع أشهر عن دورة أكتوبر من أجل إقالته من رئاسة الجماعة، حيث قال بالحرف “انا عييت غير وجدو رئيسكم” “انا لي غنحط الاستقالة حيث خدام هاذ الجماعة غير بوحدي”.
هذا وعلمت علاش بريس من عضو من داخل المجموعة 17، أن المجموعة يتزعمها النائب الاول للرئيس، الذي فرض عليهم وضع شيكات على بياض لتفادي الخيانة. وأنهم وضعوا مطالب للرئيس من أجل الاصطفاف الى جانبه، وهي سحب التفويض من النائب الثاني وسحب سيارتي كاتب المجلس والنائب الثاني للرئيس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!