رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنسيت” أمير أوحانا يعلن عن الاعتراف بمغربية الصحراء ويدعو رئيس الحكومة (بنيامين) نتنتياهو الى الإعلان عن قراره في المستقبل القريب
رئيس البرلمان الإسرائيلي "الكنسيت" أمير أوحانا:من موقعي أ"علن الاعتراف بمغربية الصحراء، ولي اليقين بسيادة المغرب على أراضيه بالصحراء، وأنا مقتنع بهذا تماما”، ثم واصل: "التاريخ يؤكد أن الصحراء مغربية وستظل كذلك".
بعدما استقباله من طرف وزير الخارجية، ناصر بوريطة، صباح اليوم، وعقدا مؤتمرا صحافيا، دعا رئيس البرلمان الإسرائيلي “الكنسيت” أمير أوحانا بمناسبة زيارة رسمية إلى الرباط الخميس (الثامن من يونيو 2023) حكومة بلاده إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو، معلنا أن هناك “محادثات جدية” بين الحكومتين بهذا الخصوص،
خلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم بمقر المجلس بالرباط، ضمن مباحثات أجراها الطرفان بمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وذلك في أول زيارة يقوم بهذا المسؤول الإسرائيلي إلى المغرب،والذي حضره على الخصوص، نور الدين الهروشي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-إسرائيل بمجلس النواب، ونادية بوعيدا رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، قال أوحانا في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره المغربي رشيد الطالبي العلمي ، “قلت وأقول بكل وضوح، بصفتي رئيسا للكنيست، على إسرائيل أن تسير باتجاه الاعتراف بمغربية الصحراء، تماما كما فعلت ذلك الولايات المتحدة بتوقيعها اتفاقات أبراهام”.
وأضاف رئيس الكنيست”هناك حاليا محادثات جدية بين حكومتينا حول هذا الموضوع، وأظن أن رئيس الحكومة (بنيامين) نتنتياهو سيعلن قراره في المستقبل القريب”.
وأشاد رئيس الكنيسيت بدور الملك محمد السادس في صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلا: “يحظى الملك محمد السادس بثقة جميع الأطراف ويتمتع بفهم عميق للقضايا والتحديات التي نواجه، مما يؤهله للوساطة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية من أجل تحقيق السلام بالمنطقة”.
وينتظر المغرب من إسرائيل اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه منذ تطبيع البلدين علاقاتهما الدبلوماسية أواخر عام 2020 من خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الإقليم المتنازع عليه مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وبالإضافة إلى دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تأييد موقف المغرب رسميا إزاء هذا النزاع، قال أوحنا إن هناك الكثير مما لا يزال واجبا القيام به لتقوية روابط البلدين. وخص بالذكر “فتح سفارتين” في الرباط وتل أبيب، حيث يرتبط البلدان حاليا من خلال مكتبي اتصال.
وتأتي زيارة أوحنا إلى الرباط غداة مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في الرباط.
وذكر تقرير لرويترز يوم الأربعاء أن إسرائيل تدرس دعم المغرب في قضية الصحراء الغربية وأن الأمر يخضع للنقاش داخل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
ويذكر أن صراع المغرب مع جبهة البوليساريو تجمد عام 1991 باتفاق لوقف إطلاق النار مدعوم من الأمم المتحدة والذي تضمن خطة لإجراء استفتاء لحل وضع الإقليم.
لكن لم يجر الاتفاق على قواعد الاستفتاء مطلقا وتوقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن الإشارة إلى الاستفتاء كخيار في قراراته، وبدلا من ذلك دعا الطرفين إلى التوصل إلى حل وسط والعمل على “حل مقبول للطرفين”.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن اعتراف إسرائيل بحكم المغرب للصحراء الغربية قد يؤدي إلى ترقية كاملة لمستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويعني هذا تحول البعثتين الدبلوماسيتين من مكتبي اتصال حاليا إلى سفارتين مع احتمال توقيع اتفاقية تجارة حرة مستقبلا.
وكسب التأييد لموقفها تجاه الصحراء الغربية هو الهدف النهائي للدبلوماسية المغربية التي اكتسبت جرأة في خطتها للحكم الذاتي للمنطقة بعد اعتراف ترامب وما تلا ذلك من دعم من قوى غربية، مثل إسبانيا التي كانت تحتل المنطقة سابقا.
ووقع رئيسا الكنيست الإسرائيلي ومجلس النواب المغربي مذكرة تفاهم “تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني”.
وجاء في بيان للبرلمان المغربي عقب لقاء أوحانا مع الطالبي العلمي إنه “سيتم تطوير التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بما يساهم في توطيد علاقات الصداقة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، والعمل على تعزيز التعاون بين المجلسين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك”.
من جانبه، قال الطالبي العلمي، إن المغرب “يُعتبر قطبا للسلام والحوار والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والأديان”، مستعرضا عددا من المبادرات التي يرعاها الملك محمد السادس في هذا المجال.
وأشار الطالبي إلى أنه تحت رعاية الملك محمد السادس، سينظم البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي مؤتمرا برلمانيا دوليا للحوار بين الأديان في مراكش الأسبوع المقبل، وفق ما جاء في بلاغ لمجلس النواب، توصلت المنابر الإعلامية بنسخة منه.
وخلال اللقاء، وقعا الطرفان على مذكرة للتفاهم تشمل تطوير العلاقات البرلمانية على المستوى التشريعي وباقي مجالات العمل البرلماني، حيث اتفقا على إعطاء دفعة جديدة للتعاون البرلماني بين المجلسين.
ووفق البلاغ ذاته، فسيتم في هذا الإطار تطوير التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، بما يساهم في توطيد علاقات الصداقة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل.
كما سيتم العمل على تعزيز التعاون بين المجلسين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والحرص على تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر، وذلك بهدف توسيع، وتحسين، ودراسة، وتبادل التجارب في مجالات التشريع والعمل البرلماني.
ويشارك جنود إسرائيليون للمرة الأولى في تدريبات الأسد الإفريقي العسكرية السنوية، التي ينظمها المغرب والولايات المتحدة بين 6 و16 حزيران/يونيو.
ومن ناحية أخرى أدان المغرب “بشدّة” مطلع شهر أبريل اقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، عقب صدامات عنيفة بين مصلّين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
وكالات+(أ.ف.ب، رويترز)