رئيس الحكومة يعقد سلسلة اجتماعات مع الفاعلين الاقتصاديين والمتدخلين بالقطاع الفلاحي للعمل على خفض الأسعار
هناك تعليمات سامية وصارمة لرئيس الحكومة ،الذي بدا عليه خلال حضوره الدرس مباشرة بعد اللقاء بالملك،علامات الشرود وعدم التركيز على محياه
كان لاستدعاء أخنوش رئيس الحكومة من طرف الملك محمد السادس على هامش أولى الدروس الحسنية الرمضانية 2023، و لتصريحات المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، الذي نبّه إلى أن أسباب التضخم داخلية ومتعلقة بالقطاع الفلاحي، دور حاسم في عقد اجتماعات على عجل، ترأسها السيد عزيز اخنوش ،مع الفاعلين في المجال للعمل على خفض الأسعار.
وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة،فإن السيد عزيز اخنوش ،رئيس الحكومة ،عقد سلسلة اجتماعات مع ممثلي الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، ورؤساء الغرف الفلاحية، بحضور كل من نادية فتاح العلوي وزيرة الاقتصاد والمالية، محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.
وخُصصت الاجتماعات لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بسبل إعادة التوازن لسلاسل الإنتاج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تأثرت بغلاء المدخلات الفلاحية، وبسبب الجفاف وتداعيات الجائحة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وفق توصيف الوثيقة، كما تم التطرق للحلول الكفيلة بخفض أسعار المنتجات الفلاحية، ورفع مستوى التزويد المستمر للسوق الوطني.
وأفاد البلاغ إن رئيس الحكومة حث المهنيين خلال هذه الاجتماعات، على السهر على التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية والحرص على الحفاظ على توازن سلاسل الإنتاج من أجل ضمان وفرة المنتجات بأثمان معقولة، والتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار على المواطنين، مؤكدا أن الحكومة تسهر بفضل ميكانيزمات التتبع مع المهنيين على خلق توازن بين التصدير وتزويد السوق الوطنية.
ووفي نفس السياق ،أوضح أخنوش، إلى أهمية عقلنة تدبير الموارد المائية والبحث عن حلول مبتكرة في هذا الشأن، مؤكدا بأن القطاعات الحكومية تسهر على تسريع مشاريع تحلية المياه من أجل تجاوز إشكالية الإجهاد المائي، وقررت الأطراف عقد اجتماعات قادمة من أجل متابعة سير التموين المستمر للسوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، والعمل على الرفع من العرض من المنتجات الفلاحية وخفض أسعار المدخلات الفلاحية.
وللتذكير ، استدعى الملك محمد السادس، رئيس الحكومة إلى جانب وزير الفلاحة، مرتين، يوم 29 مارس الماضي،الى إحدى قاعات القصر الملكي بالرباط، على هامش أولى الدروس الحسنية الرمضانية لهذا العام، واجتمع بهما على انفراد.
وحسب المتتبعين والمحللين المختصين،فهذا الاستدعاء وبهذه الطريقة، لا يفهم منه إلا أن هناك تعليمات سامية وصارمة لرئيس الحكومة ،الذي بدا عليه خلال حضوره الدرس مباشرة بعد اللقاء بالملك،علامات الشرود وعدم التركيز ، ولوزيره في الفلاحة ،للتدخل لدى جميع الأطراف والفاعلين الاقتصاديين لوضع ما يلزم للحد من أثار التضخم الذي يعرفه المغرب،وبالخصوص ما يتعلق بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة اللذين لهما تأثيرا مباشرا على شريحة واسعة من المغاربة.
يأتي كل هذا على إثر تصريح المندوب السامي للتخطيط، في حوار مع موقع “ميديا 24” الذي أوضح أن مسببات التضخم داخلية وأن الجفاف من أبرز أسبابه، بعد أن أصبح عاملا هيكليا في السنوات الأخيرة، ما دفعه إلى المطالبة بإحداث ثورة من أجل تغيير نظام الإنتاج الوطني، مع التأكيد على ضرورة التحرك نحو تحقيق السيادة الغذائية وإنتاج ما تستهلكه البلاد في المقام الأول، والاعتماد بشكل كبير على التقدم التقني والتكنولوجي لتحسين الإنتاج الزراعي.