أخبارجهاتحقوق الإنسانمجتمع

رجال الأمن والوقاية المدنية.. درع الإنسانية في لحظات امتحان الباكالوريا

قصتان من تمارة وأكادير تجسدان روح التضامن والتفاني في خدمة الشباب ومستقبل الوطن

في مستهل عهده، أكد جلالة الملك محمد السادس في خطاباته الأولى على أن:
“الأمن والاستقرار هما الأساس الذي يُبنى عليه كل تقدم، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا بتعاون الجميع، وبروح المسؤولية التي تجعل من كل مواطن شريكاً في بناء وطنه.”
هذه الكلمات النابعة من رؤية ملكية سامية، تلخص فلسفة القيادة التي ترى في الإنسان محور التنمية، وفي مؤسسات الدولة أدوات لخدمته وحمايته.
وفي هذا الإطار، برزت خلال امتحانات الباكالوريا 2025 في مدينتي تمارة وأكادير قصتان إنسانيتان تعكسان هذه الروح الملكية، حيث لم تقتصر مهام رجال الأمن الوطني والوقاية المدنية على أداء واجباتهم الرسمية فحسب، بل تعدتها إلى دعم التلاميذ في لحظات حاسمة من حياتهم.

👈🏼تمارة.. رجال الأمن الوطني رفقاء الطريق في مواجهة التحديات
في تمارة، وقفت تلميذة في الشارع تعاني من تأخر وسيلة النقل، وسط خوف وقلق قد يهددان مستقبلها الدراسي. هنا، تدخلت دورية الشرطة الوطنية بحس إنساني عالٍ، فحملت التلميذة برفق وأوصلتها إلى باب الثانوية في الوقت المناسب. هذا الموقف يعكس بوضوح أن رجال الأمن الوطني هم أكثر من مجرد حماة للنظام، بل هم شركاء في بناء مستقبل أبنائنا.

👈🏼أكادير.. الوقاية المدنية.. سرعة استجابة وإنسانية في قلب الحدث
أما في أكادير، فقد صادف فريق الوقاية المدنية تلميذة متأخرة عن امتحان مادة علوم الحياة والأرض، فقرروا دون تردد نقلها إلى الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني، مما مكنها من أداء امتحانها في الوقت المحدد. هذا التصرف يعكس روح التضامن والتفاني التي يجب أن تسود في مؤسساتنا، ويجسد التزام الوقاية المدنية بخدمة المجتمع بكل أبعاده.
هاتان الحادثتان تبرزان أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات الدولة في دعم المواطنين، لا سيما الشباب الذين يشكلون مستقبل الوطن. ورغم أن هذه المبادرات قد تبدو فردية، إلا أنها تعكس توجهات أوسع نحو تعزيز التكافل الاجتماعي والإنساني. يبقى التحدي في تعميم مثل هذه المبادرات وتطوير منظومة دعم شاملة تضمن عدم حرمان أي تلميذ من حقه في التعليم.
إن ما شهدناه في تمارة وأكادير هو تجسيد حي لرؤية جلالة الملك محمد السادس التي تؤكد أن الأمن والتنمية لا ينفصلان عن الإنسان. فكما قال جلالته، لا أمن بلا تنمية، ولا تنمية بلا أمن، ولا أمن ولا تنمية بلا إنسان. هذه القصص الإنسانية تذكرنا جميعاً بضرورة تعزيز قيم التضامن والعمل الجماعي لبناء وطن يليق بأبنائه.
نُبارك لكل التلاميذ والتلميذات، متمنين لهم مستقبلاً مشرقاً يليق بطموحاتهم وأحلامهم.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!