أخبارحوادثفن وثقافة

رحيل الفنان التشكيلي سعيد حجي: فقدان كبير يترك أثراً خالداً في المشهد الفني المغربي

سعيد حجي.. إبداع متعدد الأبعاد بين النحت والرواية والشعر وإرث خالد يلهم الأجيال القادمة

نعت الساحة الفنية المغربية صباح اليوم رحيل الفنان التشكيلي سعيد حجي الذي غادر دار البقاء بعد صراع طويل مع مرض عضال لم تفلح معه العلاجات بالرغم من جهوده الكبيرة في مقاومته ليترك خلفه إرثاً فنياً وثقافياً غنياً طالما أضاء المشهد التشكيلي بأعماله المتميزة التي اتسمت بأسلوب فني خاص حمل بصمات التراث والذاكرة المغربية وقد جسد من خلال لوحاته موضوعات متكررة مثل الكرسي والعزلة والجسد مستخدماً لغة إيحائية قوية مما جذب المتلقي إلى عوالم عميقة من المشاعر والتأمل
إضافة إلى إبداعه في الفن التشكيلي، برز سعيد حجي ككاتب وروائي وشاعر أصدر عدة مؤلفات منها روايتي الفينق وأرواح بوبزكارن وديوان كاميكاز الشعري مما يدل على تعدد مواهبه وعمق تجربته الفنية والثقافية التي لا تقتصر على اللون والتشكيل فقط بل تمتد إلى التعبير الأدبي الذي كان له أيضاً فيه حضور مميز يعبر عن رؤيته الإنسانية والوجدانية
وعلى الرغم من أن المعلومات المتوفرة عن حياته الشخصية محدودة، فإن تقييم النقاد ومتابعي الساحة الفنية يقرّ بأن سعيد حجي هو فنان استثنائي ترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المغربي المعاصر من خلال بناء بصري متميز ولغة تشكيلية تغني ذاكرة الفن التشكيلي في المغرب وخارج حدوده
رحيل سعيد حجي يمثل خسارة فادحة للساحة الفنية والثقافية لكنه في الوقت ذاته يفتح صفحة من الوفاء لإرثه الذي سيبقى نبراساً للأجيال القادمة وذكرى حية تحفز على استمرار الإبداع والتجديد في الفن التشكيلي والمجالات الأدبية المختلفة نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!