أخبارإقتصادرياضةسياحة

ردود أفعال متباينة حول استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالمغرب واسبانيا والبرتغال

تم بالأمس 11 ديسمبر 2024، إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا عن استضافة كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال.

هذا الإعلان جاء خلال مؤتمر استثنائي عبر تقنية الفيديو، حيث تم التأكيد على أن الملف الثلاثي هو الوحيد الذي تقدم بطلب الاستضافة، مما جعل عملية الاختيار تتم بالتزكية من قبل الأعضاء البالغ عددهم 211 عضوًا في الفيفا.

ستكون كأس العالم 2030 مناسبة خاصة، حيث ستحتفل بمرور 100 عام على انطلاق أول نسخة من البطولة التي أقيمت في أوروغواي. ومن المقرر أن تُقام المباريات الافتتاحية في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، بينما ستستضيف المغرب وإسبانيا والبرتغال جميع المباريات الأخرى.
وقدمت المغرب ستة ملاعب في ست مدن مختلفة لاستضافة المباريات، وهي:
ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء
ملعب أكادير الكبير بأكادير
ملعب مراكش
ملعب فاس
ملعب طنجة
المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط
وتسعى المملكة المغربية إلى تقديم ملعب الحسن الثاني الجديد في بنسليمان، الذي سيكون من بين أكبر الملاعب عالميًا بسعة تصل إلى 115 ألف متفرج.
وحول الأبعاد الاقتصادية والثقافية لهذه التظاهرة العالمية ،
أشار جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، إلى أهمية كرة القدم في تعزيز الروابط بين الشعوب وتطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية.
كما أعرب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن امتنانه لهذه اللحظة التاريخية التي ستساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
المنافسة المستقبلية
مع استضافة المغرب لكأس العالم 2030، ستحصل المملكة العربية السعودية على شرف استضافة كأس العالم 2034. وهذا يجعل من العالم العربي منطقة رئيسية لاستضافة البطولات الكبرى في كرة القدم، بعد قطر التي استضافت البطولة في 2022.
بهذا الشكل، يُعتبر اختيار المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030 خطوة مهمة تعكس تطور كرة القدم في المنطقة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الدول الثلاث.

وأثارت قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن استضافة كأس العالم 2030 و2034 ردود فعل متباينة من الدول العربية.

بالمغرب ،عبرت الأوساط المغربية عن فرحتها الكبيرة بفوزها بحق استضافة كأس العالم 2030، حيث يعتبر هذا الحدث إنجازًا تاريخيًا للمغرب، الذي يسعى منذ عقود لاستضافة البطولة. وقد أشاد المسؤولون الرياضيون في المغرب بهذه الخطوة واعتبروها فرصة لتعزيز السياحة والاقتصاد الوطني.

وبالسعودية: حصلت المملكة على دعم كبير من الدول العربية لاستضافتها كأس العالم 2034. اتحادات كرة القدم في دول مثل قطر والكويت والبحرين والعراق والأردن وفلسطين أعربت جميعها عن تأييدها للملف السعودي، مشيدة بقدرات المملكة التنظيمية واستعداداتها الضخمة لاستضافة الحدث.

بالمقابل كانت هناك بعض الانتقادات والمخاوف وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق الإنسان إذ تعرضت السعودية لانتقادات حادة بسبب سجلها في حقوق الإنسان، حيث اعتبرت منظمات غير حكومية أن منحها حق استضافة كأس العالم يعرض حياة العمال للخطر.
وقد أصدرت هذه المنظمات بيانات مشتركة تشير إلى أن الفيفا تجاهل التحذيرات المتعلقة بمخاطر حقوق الإنسان في المملكة.
وأثار ،قرار إقامة كأس العالم 2030 في ثلاث قارات، كذلك انتقادات من نشطاء المناخ بسبب زيادة الانبعاثات الناتجة عن السفر بين الدول المضيفة، مما يثير تساؤلات حول الأثر البيئي لهذا الحدث.

بعد الإعلان عن استضافة السعودية لكأس العالم 2034، شهدت المدن السعودية احتفالات رسمية وشعبية، حيث عبّر المواطنون والرياضيون عن فخرهم بهذا الإنجاز. كما تم استخدام هذا الحدث كفرصة لتعزيز صورة المملكة عالميًا وجذب الاستثمارات.
بشكل عام، تعكس ردود الفعل العربية على استضافة كأس العالم مزيجًا من الفخر والتفاؤل، جنبًا إلى جنب مع المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والبيئة

بعد إعلان استضافة المغرب لكأس العالم 2030، تلقت المملكة تهاني من عدة دول عربية منها السعودية التي هنأت المملكة المغربية على هذا الإنجاز، مشيدة بقدرتها على تنظيم حدث رياضي عالمي.
وكذلك من مصر التي عبرت بدورها عن دعمها للمغرب، مؤكدة على أهمية الحدث في تعزيز العلاقات العربية.
وأصدرت الإمارات تهنئة رسمية، معبرة عن فخرها بالمغرب كمضيف للبطولة.
وهنأ الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الهاشمية الأردنية المغرب، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الملف.
تعتبر هذه التهاني تعبيرًا عن الوحدة والدعم بين الدول العربية في مجال الرياضة.
ومن الجانب الأفريقي ،تلقت المملكة تهاني من عدة دول أفريقية، مما يعكس الفخر القاري بهذا الإنجاز.
منها جنوب أفريقيا التي عبرت عن فخرها بالمغرب كأول دولة أفريقية تستضيف البطولة منذ تنظيمها في 2010.
والسنغال من جانبها هنأت المغرب، مشيدة بقدرتها على تنظيم حدث رياضي عالمي.
الكاميرون كذلك أبدت دعمها للمغرب، معتبرة أن هذا الحدث سيساهم في تعزيز مكانة كرة القدم الأفريقية.
وتعتبر هذه التهاني تعبيرًا عن الوحدة والدعم بين الدول الأفريقية في مجال الرياضة.
يُعتبر استضافة كأس العالم 2030 فرصة استراتيجية لتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب من خلال عدة جوانب:
1-تحسين البنية التحتية
سيشهد المغرب استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك بناء وتحديث الملاعب، وتحسين شبكات النقل والمواصلات، مما يسهل الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
2-خلق فرص العمل
يتوقع أن تخلق الاستعدادات لاستضافة البطولة آلاف فرص العمل في مجالات البناء، السياحة، والخدمات اللوجستية. كما ستتاح برامج تدريبية للشباب لتعزيز مهاراتهم في تنظيم الفعاليات.
3-تعزيز السياحة
من المتوقع أن يجذب الحدث ملايين الزوار، مما سيعزز من دخل القطاع السياحي ويزيد من الطلب على الخدمات الفندقية والمطاعم.
4-أثر ثقافي واجتماعي
ستكون هناك فرصة لتعزيز الهوية الثقافية المغربية وإبراز التنوع الثقافي للبلاد، مما يعزز قيم التعاون والتسامح بين الثقافات المختلفة.
5-تحقيق التنمية المستدامة
تنظيم كأس العالم سيتماشى مع رؤية المغرب التنموية الجديدة، التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تشمل جميع فئات المجتمع.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!