“روبن هود العلم”،السيدة الكازاخستانية التي كسرت حواجز احتكار العلم والمعرفة و طبقت مبدأ تداول المعرفة
خلصت الطلبة الفقراء من جشع الرأسمالية ولا تستطيع أن تسافر خارج بلدها
هذه السيدة الكازاخستانية كسرت حواجز احتكار العلم والمعرفة و طبقت مبدأ تداول المعرفة
ملقبة ب”روبن هود العلم” التي خلصت الطلبة الفقراء من جشع الرأسمالية لا تستطيع أن تسافر خارج بلدها لأنها مطلوبة من عدة دول على رأسها أمريكا، لكن لحسن حظها فهي تحظى بالرعاية الروسية.
ألكسندرا أسانوفا إلبكيان (بالروسية: Александра Асановна Элбакян) (بالروسية: Алекса́ндра Аса́новна Элбакя́н) طالبة دراسات عليا كازاخية، ومطورة برمجيات، ومؤسسة موقع ساي-هب. اعتبرتها صحيفة نيويورك تايمز شبيهة إدوارد سنودن فيما يتعلق بتسريب المعلومات والتهرب من القانون الأمريكي عن طريق الإقامة في روسيا، كما قارنها الموقع التقني آرس تكنيكا بآرون سوارتز
هذه المرأة هي المبرمجة الكازاخستانية أليكساندرا البكيان Alexandra Elbakyan صاحبة موقع SciHub الذي يوفر مجانا أكثر من 65 مليون ورقة بحثية في جميع المجالات و تصل نسبة التنزيل إلى أكثر من نصف مليون ورقة يوميا. وبتوفرها بشكل مجاني لطلابها وبنفس الوقت بتحمي حقوق المؤلفين …
متوسط ثمن الورقة الواحدة بالنسبة لدار النشر Elsevier هو 30 يورو، و هناك دور نشر ثمن الورقة بها أعلى من 50 يورو.
لكم أن تتخيلو كم يوفر هذا الموقع لكل من يريد أن يصل إلى المعلومة.
و يبقى هذا الموقع تجربة رائدة في دعم الوصول الحر إلى المعلومة ؛ و تبقى أليكساندرا، المجهولة من طرف الكثيرين من رواد موقعها، تعاني في صمت و تدفع ثمن قناعتها.
عمر أليكساندرا حاليا هو 33 سنة، و أنشأت الموقع و عمرها 23 سنة.
وُلدت ألباقيان في قزخستان عام 1988. تقول أنها “من أصول أرمنية، وسلاڤية، وآسيوية”. ألباقيان هي طالبة دراسات عليا في أستنا، حيث طورت مهاراتها في اختراق الحاسوب. منحها عام من العمل في أمن الحاسوب في موسكو المال للمضي قدمًا إلى فرايبورگ عام 2010 للعمل في مشروع واجهة الدماغ-حاسوب، وقد طورت اهتمامًا في ما بعد الإنسانية، مما قادها إلى تدريب صيفي في معهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة. بدأت ساي هب لدى عودتها إلى قزخستان عام 2011، الذي وصفته “ساينس” بأنها “فعل إيثار مذهل أو مشروع إجرامي ضخم، اعتمادًا على من تسأل”. بعد دعوى قضائية رفعتها دار الناشر إلسڤير في الولايات المتحدة، تختبئ ألباقيان خوفاً من تسليمها للولايات المتحدة. بحسب لقاء أجري معها عام 2016، بحثها في علم الأعصاب معلق، لكنها التحقت ببرنامج الماجستير في تاريخ العلوم “بجامعة خاصة صغيرة” في مكان غير معروف. تركز أطروحتها على الاتصالات العلمية.
كتبت عنها جريدة لو موند الفرنسية مقالا ووصفتها ب”الكسندرا البقيان: سيدة عظيمة لمشروع عظيم”
كجزء من القسم حول “المشاع الرقمي”. قامت ألكسندرا الباكيان بعمل SciHub ، وهو أرشيف لجميع الأوراق العلمية. في ظل التوتر بين حق المؤلف والحق في الوصول إلى النتائج العلمية ، اختارت جانبها. هي تجيب على أسئلتنا.
قام بسؤالها :سيرج أبيتبول وفرانسوا بانسيلهون.
هل يمكنك أن تصف بإيجاز Sci-Hub وتاريخه وحالته الحالية؟
Sci-Hub هو موقع ويب يهدف إلى توفير وصول مجاني إلى جميع المعارف الأكاديمية. اليوم ، يتعذر الوصول إلى معظم المجلات العلمية نظرًا لارتفاع سعرها (*). يساعد Sci-Hub في إزالة حاجز السعر أو نظام حظر الاشتراك غير المدفوع . يستخدم ملايين الطلاب والباحثين والمهنيين الطبيين وغيرهم Sci-Hub اليوم لتجاوز نظام حظر الاشتراك غير المدفوع والوصول إلى العلوم.
لقد أنشأت Sci-Hub في عام 2011 في كازاخستان. أصبح المشروع على الفور شائعًا للغاية بين الباحثين من روسيا والاتحاد السوفيتي السابق. على مر السنين نمى بشكل مطرد وأصبح مشهورا في جميع أنحاء العالم.
لكن وجود Sci-Hub هو أيضًا معركة دائمة: يتم مهاجمة المشروع بانتظام في العدالة المصنفة على أنه غير قانوني ، ويتم حظره … تأتي الدعاوى القضائية من الشركات الكبرى وناشري العلوم: إلسفير وآخرين. هذه المجتمعات هي الآن أصحاب العلم. إنهم يتقاضون ثمنًا باهظًا للوصول إلى المجلات البحثية. الملايين من الناس لا يستطيعون تحمل هذه النفقات ويحرمون من الوصول إلى العلم والمعلومات. Sci-Hub تحارب هذه الحالة.
Sci-Hub حاليًا موضوع دعوى قضائية في الهند. يطالب الناشرون الأكاديميون الحكومة الهندية بحظر الوصول إلى الموقع تمامًا.
هل مقالات ويكيبيديا عنك وعن Sci-Hub صحيحة؟
هذا يعتمد ، لأن المقالات تختلف باختلاف اللغات. لقد قرأت مقالات ويكيبيديا باللغتين الإنجليزية والروسية ، وأنا لا أحبها حقًا! تم حذف النقاط الرئيسية حول Sci-Hub ، مثل حقيقة أن الموقع يستخدم على نطاق واسع من قبل المتخصصين الطبيين وأن Sci-Hub يساعد في إنقاذ الأرواح. يبدو أن المقالات تركز على وصف الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الموقع وحالته غير القانونية ، في حين أن الدعم الواسع النطاق واستخدام Sci-Hub من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم نادرًا ما يتم ذكره.
المقال الروسي ، على سبيل المثال ، يعطي الانطباع بأن الحجة الرئيسية لإلسفير في دعواها ضد Sci-Hub هي أن الأخير يستخدم حسابات مستخدمين “مسروقة”! من الواضح أن هذا غير صحيح ، والسبب الرئيسي والحجة الرئيسية لـ Elsevier في دعواها ضد Sci-Hub هي انتهاك حقوق النشر ، وحقيقة أن Sci-Hub تتيح الوصول المجاني إلى المجلات التي تبيعها Elsevier بسعر قوي! إلسفير قوي !
اليوم ، يحاول موظفو العلاقات العامة في Elsevier الترويج لهذه الرسالة ، كما لو أن نقطة الخلاف الرئيسية هي أن Sci-Hub تستخدم إشارات “مسروقة”!
هناك العديد من النقاط غير الصحيحة مثل هذه في المقالات على Sci-Hub.
ذكرت مقالة عني أنه تم الاشتباه في أنني جاسوسة روسية. طلبت مني إحدى الصحف التعليق على هذا ، فأجبت: قد تكون هناك مساعدة غير مباشرة من الحكومة الروسية لست على علم بها ، لكن يمكنني فقط أن أضيف أنني أقوم بكل البرمجة والإدارة من الخادم بنفسي.
قام شخص ما بقص الاقتباس ، وإدراج الجزء الأول فقط في ويكيبيديا: “قد تكون هناك مساعدة غير مباشرة من الحكومة الروسية لست على علم بها” بحذف ذلك: “أقوم بكل البرمجة والإدارة من الخادم بنفسي”. كان هناك الكثير من هذه التلميحات. تم تصحيح بعضها ولكن ببطء شديد ، والبعض الآخر لا يزال. على سبيل المثال ، تدعي المقالة الروسية أنني “حظرت الوصول إلى الموقع”. هكذا يصفون اللحظة التي توقف فيها Sci-Hub عن العمل في روسيا احتجاجًا على معالجة المشروع.
في البداية ، عندما تم إنشاء مقالة Wikipedia على Sci-Hub ، تم وصف المشروع بأنه… محرك بحث! الذي كان خاطئًا تمامًا. حاولت إصلاح هذا ولكن تم رفض التحديث الخاص بي. تم إجراء التغييرات أخيرًا عندما قمت بالتدوين حول الأخطاء في مقالة ويكيبيديا.
.على سبيل المثال ، تدعي المقالة الروسية أنني “حظرت الوصول إلى الموقع”. هكذا يصفون اللحظة التي توقف فيها Sci-Hub عن العمل في روسيا احتجاجًا على معالجة المشروع.
لقراءة المزيد من هذا اللقاء/الاستجواب من أصله بموقع جريدة لو موند الفرنسية انقر على الرابط أسفله
