الحبس لدركية وعشيقها البارون بابن سليمان
المحكمة أدانتها بخمسة أشهر حبسا نافذا بتهمتي الخيانة وإفشاء السر المهني

أسدلت الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان، الأسبوع الماضي، الستار على ملف دركية الكارة وعشيقها تاجر المخدرات، والحكم عليهما بالسجن النافذ، بعدما اقتنعت المحكمة بفصول المتابعة التي سطرته النيابة العامة في حق المتهمين.
وأوردت مصادر ان المحكمة وزعت ما مجموعه 15 شهرا حبسا نافذا على المتهمين، اذ ادانت الدركية التي تعمل بسرية الكارة، والحكم عليها بـخمسة أشهر حبسا نافذا، في حين قضت في حق عشيقها المتهم تاجر المخدرات بـ10 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 7000 درهم.
وكانت النيابة العامة بابتدائية بنسليمان، قررت فور إحالة المتهمين عليها من قبل مركز الدرك بجماعة المنصورية إقليم بنسليمان، بإيداعهما خلف اسوار سجن “الحجيبة” بجماعة الزيايدة بنسليمان، وتابعتهم من أجل تهمن تتعلق بالاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية، دون الحصول على إذن تسلمه السلطات الإدارية، والسكر العلني المقرون بإحداث الضوضاء، والسكر العلني والسياقة في حالته والسياقة بدون رخصة، وانتحال صفة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير وعدم التقيد بقرارات السلطات الإدارية، أثناء حالة الطوارئ الصحية، والخيانة الزوجية وإفشاء السر المهني.
وتفجرت القضية، أواخر شهر أكتوبر الماضي بعد إيقاف المعنيين في حالة غير طبيعية بالشارع العام، قرب إحدى محطات الوقود بجماعة المنصورية، إذ تبين أن الدركية كانت على علاقة منذ مدة مع تاجر المخدرات نفسه، الذي يشكل موضوع عدد من مذكرات البحث الصادرة عن مركز الدرك بالكارة، حيث تعمل، وأنها كانت تمده بتحركات فرق الدرك.
وكشفت مصادر، إن الدركية الشابة برتبة رقيب كانت تشتغل بالمركز الترابي تمارة الشاطئ بالهرهورة قبل تنقيلها إلى المركز الترابي الكارة، حيث كشفت الأبحاث معها تورطها في علاقة مشبوهة وطويلة الأمد مع البارون المبحوث عنه وطنيا.
وحسب المعطيات الأولية فإن الدركية التي تم توقيفها بمنطقة 33 بالمنصورية، رفقة تاجر المخدرات الملقب ب”ولد البغيلة” عقب نشوب نزاع بينها وبين البارون داخل حانة بالمحمدية، قبل إن تحاول الفرار الى سيارتها المركونة خارج مدينة المحمدية، الأمر الذي جعل بارون المخدرات يلاحقها الى منطقة 33 حيث صدم سيارتها بواسطة سيارته الفارهة، مباشرة بعد خروجها من المطعم الذي تبين أنهما قضيا به سهرة ماجنة، قبل أن يدخلا في نزاع قوي لم تحدد أسبابه.
وأضافت المصادر ذاتها، إن الدركية حاولت إخفاء معرفتها بتاجر المخدرات أثناء التحقيق معها من قبل عناصر المركز الترابي لدرك المنصورية التابع لسرية درك بوزنيقة، وأن الأمر لا يعدو يتعلق بنزاع مروري، بعدما وجدت نفسها تعلم بخصوصية وخطورة المتهم الذي يقطن بمدينة الكارة حيث تشتغل بمركزها الترابي، ومتورطة في علاقة معه مند مدة طويلة، حيث أفادت المصادر أنه كان يستغلها للاستخبار حول نوعية وتوقيت المطاردات التي كانت تلاحقه بحكم أنه مبحوث عنه من طرف مصالح الأمن والدرك.