سفير لبنان في لقاء مفتوح مع طلبة كلية الحقوق المحمدية
بناصر السفياني
استضافت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية السيد زياد عطا الله سفير لبنان لدى المملكة المغربية زوال يوم الاربعاء بقاعة الندوات،والذي ألقى محاضرة علمية لفائدة طلبة ماستر العلوم السياسية والتواصل السياسي وماستر العمل البرلماني والصياغة التشريعية بحضور وفد تابع للسفارة اللبنانية بالمغرب.
وأطر هذا اللقاء السيد جمال الحطابي عميد كلية الحقوق بالمحمدية،والأستاذ سعيد خمري رئيس شعبة القانون العام ومنسق ماستر العلوم السياسية والتواصل السياسي.
وافتتح السيد زياد عطا الله هذا اللقاء للحديث عن عناصر ومحاور يحتاجها العقل البشري للسير قدما لتحقيق الأهداف المرجوة حيث حصرها في خمسة محاور وهي المقادير، الذاكرة ، القدرة على الاستفادة من تجارب الماضي ، حل المشاكل ثم التجريد كعنصر خامس وآخر ليضيف عامل آخر مهم وهو التأقلم.
سفير لبنان بالمغرب عرج في حديثه لتشريح مفهوم علم السياسة ، واصفا إياه ب “علم الفن الممكن” ليتساءل هل يمكن اعتبار السياسة علما؟ وهل يمكن اعتبار السياسي شخص عالم ام أنه سياسي فقط او بتعبير آخر يضيف نفس المتحدث هل يمكن ان نطلق صفة العلم على السياسة.
وتابع السيد زياد عطا الله أن التجارب في الحياة تتراكم عبر التخطيط و العمل والاجتهاد ، منبها ان أهم شيء في عقل الإنسان هو التأقلم قائلا:”أنني كلما كنت في بلد ما اشتغل فيه ويهاتفني أحدهم ويسالوني عن أفضل مكان أحببته لحد الآن في تجربتي الدبلوماسية أقول المكان الذي اتواجد به” .
مداخلة السفير اللبناني لقت تفاعلا جادا وعميق من قبل الطلبة الباحثين ، حيث طالب ممثل طلبة سلك الماستر بمجلس الكلية الطالب الباحث في العلوم السياسية والتواصل السياسي علي خبزي ،إمكانية تسهيل الاجراءات القانونية لزيارة طلبة ماستر كلية الحقوق المحمدية لدولة لبنان لاكتشاف هذا البلد سيما في مجال البحث العلمي .
سفير لبنان في جوابه على هذا السؤال أكد أنه سيسهر على تلبية هذا الطلب ، حيث طالب من عميد كلية الحقوق المحمدية السيد جمال الحطابي بتكوين لجنة تتكون من الطلبة والإدارة وصياغة شراكة واتفاقية حتى يتسنى له إرسالها لوزارة التعليم بدولة لبنان .
فيما ركزت مداخلة طالب آخر بماستر العلوم السياسية والتواصل السياسي هشام الإدريسي حول ما يحدث بالعالم العربي من أزمات سياسية واجتماعية حيث تساءل الطالب في خضم هذه الأزمة عن تأثير غياب دور جامعة الدول العربية في تعميق الأزمة وخلق فجوة كبيرة بين الدول العربية ، ليضيف الطالب هشام الإدريسي ان الدول العربية اليوم في حاجة إلى جامعة موحدة ستساهم لا محالة في التفاوض والوساط والدفاع عن المواقف العربية ضد الدول والقوى الأجنبية .
بناصر السفياني