“صافرات الجوع تدق في غزة.. نداء استغاثة من الأطباء يحذر من كارثة إنسانية وشيكة”
"مستشفيات القطاع ترفع حالة الطوارئ وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع وفيات الأطفال جوعاً"

أطلق الأطباء في قطاع غزة نداء استغاثة عبر سماع صفارات سيارات الإسعاف بشكل موحد داخل عدة مستشفيات مركزية، منها مستشفى شهداء الأقصى، ومجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، وذلك تحذيرًا من تفاقم المجاعة وانهيار الوضع الصحي في القطاع.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من مليوني شخص يعانون الجوع في مستويات كارثية، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح، مما أدى إلى وفاة 71 طفلاً بسبب الجوع وسوء التغذية، وأكثر من 900 شخص من طالبي المساعدات. مشاهد موت الأطفال جوعاً أمام عدسات الكاميرات ألقت الضوء على حجم الكارثة الإنسانية، وسط مطالبة بفتح المعابر والسماح بدخول الغذاء والدواء.
كما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني بدوره إلى أن الوضع وصل إلى حد انعدام الأمن الغذائي الحاد، حيث واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة يقضي أياماً بدون طعام، وأن معظم السكان لا يحصلون سوى على وجبة واحدة بالكاد، مع غياب أصناف الغذاء الأساسية وارتفاع الأسعار بشكل يفوق قدرة السكان على تأمين الطعام، ما يدفعهم إلى خيار الموت جوعًا.
الاستغاثة تضمنت تحذيرًا من أن الفلسطينيين معرضون للموت بسبب القصف أو الجوع أو نقص الرعاية الصحية، فيما تسبب نقص المكملات الغذائية والمحاليل الطبية في زيادة خطورة الوضع الصحي في المستشفيات، مع ارتفاع مرضى سوء التغذية خاصة من الأطفال والنساء الحوامل والمسنين.
وتمثل إطلاق صافرات الإنذار الموحدة ودعوات الأطباء والمسعفين من داخل غزة صرخة إنسانية عاجلة تطالب بتحرك دولي فوري لوقف المجاعة وانهيار القطاع الصحي ومنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة.