سياسة

صلاح الدين عبقري رئيساً لشبيبة الأصالة والمعاصرة بعد مسار نضالي وإداري حافل

شهد المركب الدولي للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة انتخاب صلاح الدين عبقري رئيساً جديداً لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني للشبيبة؛ انتخاب عبقري يُعد تتويجاً لمسار نضالي ومهني متميز داخل الحزب وخارجه، جعله يحظى بثقة واسعة من مختلف المؤتمرات والمؤتمرين.

صلاح الدين عبقري، خريج المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ENCG، راكم تجربة إدارية مهمة انطلقت من وزارة الداخلية، قبل أن ينتقل إلى وزارة المالية، ثم إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل حيث شغل منصب مستشار بديوان المهدي بنسعيد؛ وبعدها تم تعيينه في مجلس حكومي مديرا ماليا واداريا للوزارة نفسها، ثم كاتباً عاماً بالنيابة للوزارة، وهو المنصب الذي أكد من خلاله كفاءته وقدرته على تدبير الملفات الكبرى؛ هذا المسار الإداري الحافل توازي مع مسار نضالي طويل داخل حزب الأصالة والمعاصرة بالعاصمة الرباط، حيث انخرط بقوة في الدفاع عن قضايا الشباب وتأطيرهم داخل التنظيم.

ورغم أن عبقري رأى النور بمدينة الرباط، فإن جذوره العائلية تمتد إلى مدينة بوزنيقة التي ينحدر منها والده، والتي لا تزال تحتفظ بوشائج قوية مع عائلته هناك، ليبقى انتخابه اليوم في بوزنيقة محمّلاً بدلالات رمزية تجمع بين الانتماء العائلي والجغرافي وبين المسار النضالي والسياسي لعائلته المناضلة.

فوز عبقري على رأس شبيبة الأصالة والمعاصرة يعكس إرادة داخلية قوية لتجديد الدماء وإعطاء نفس جديد للمنظمة، استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؛ كما يُنتظر أن يشكل محطة فارقة في مسار الشبيبة، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يضعها الرئيس الجديد رهن إشارة الحزب والشباب المغربي عامة.

وبهذا الانتخاب، يفتح عبقري صفحة جديدة من مسيرته، محملاً بانتظارات كبيرة من رفاقه في الحزب ومن عموم الشباب، والرهان الأساسي الذي ينتظره الجميع هو تحويل هذا التتويج إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، عبر مبادرات نوعية وسياسات شبابية مبتكرة، تعزز مكانة المنظمة كقوة اقتراحية داخل الأصالة والمعاصرة، وكمدرسة لتأهيل القيادات الشابة في الحياة السياسية الوطنية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!