ويتنافس في تظاهرة الأفلام الطويلة: بركة العروس، لـ باسم باريش – لبنان، علم، لـ فراس خوري – فلسطين، إنشالله ولد، لـ أمجد الرشيد – الأردن، 19 آب، لـ أحمد عبد الله السيد – مصر، وصيف في بجعد، لـ عمر مول الدويرة – المغرب.
يقدم المخرج عمر مول الدويرة شريط “صيف في بجعد” وهو إنتاج مشترك بين المغرب، فرنسا، بلجيكا، ومن بطولة عز العرب الكغاط، وليلى الفاضلي وحاتم الصديقي وياسر كزوز وآدم مرجان وهبة عواد وأحمد الملكوني وأحمد يحيى كريمي وأمين حليمي.
ويروي الفيلم قصة كريم البالغ من العمر 13 سنة، والذي سافر رفقة والده مسعود من باريس إلى المغرب بعد وفاة والدته بسبع سنوات، إذ قرر والده الزواج مجددا بعد العودة إلى الوطن، حيث يأخذ الفيلم منحى إنسانيا يدفع إلى إعادة التفكير في حقيقة الروابط الأسرية..وبعد مرور عام كامل قضاه كريم في المدرسة الفرنسية الداخلية في الدارالبيضاء، يجتمع مع عائلته الجديدة لقضاء الصيف في مدينة بجعد، حيث يواجه مجموعة من الصعوبات في فهم المجتمع الجديد والاندماج مع أولئك “الغرباء”.
أما مسابقة الأفلام القصيرة، فيشارك المغرب بفيلم “على قبر أبي” للمخرج لجواهين زنتار، وهو عمل يروي قصة “مايين” وأسرتها أثناء رحلتهم لقرية مغربية حاملين نعش أبيهم، وبينما يقرر الرجال دفن الأب، مع اشتراطهم بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك، لكنها تقود والدها بعزيمة كبيرة إلى مثواه الأخير في نهاية الفيلم.
وفي مسابقة الوثائقيات: تحت الشجرة، لـ أريج السديري – تونس، مش زيهم، لـ نادية فارس – مصر، بعيداً عن النيل، لـ شريف القشطة – مصر، مافيا البيرغر اللبنانية، لـ عمر مواليم، كندا، وطفولة عماد، لـ زهافي سانجافي – العراق.
وتتنافس 4 أفلام على جائزة الجمهور: رحلة يوسف، لـ جود سعيد – سوريا، ملكات، لـ ياسمين بن كيران – المغرب، سطار، لـ عبد الله العراك- السعودية، الأخيرة، لـ دميان ونوري، وعديلة بن ديمراد – الجزائر.،
فيلم “ملكات”، أشرفت على إخراجه ياسمين بنكيران، وشخص أدواره طاقم من الممثلين المغاربة من أبرزهم: نسرين الراضي ونسرين بنشارة وريحان غاران وجليلة التلمسي وحميد نيدر.
وتتكون لجان التحكيم من المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي والفنانة المصرية داليا البحيري والمنتج السعودي صالح فوزان بالنسبة للأفلام الطويلة. أما لجنة الأفلام الوثائقية، فتضم كلا من المنتج السينمائي المصري صفي الدين محمود، والمخرج المغربي سعد آزر، والمخرجة الهولندية دوفي رييس،أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فتضم في عضويتها كلا من الممثلة المغربية نسرين الراضي والسيناريست المصري محمد عبد الخالق والفنانة التونسية مريم الفرجاني.
وسيتم تكريم الفنانين: ليلى علوي وجمال سليمان،كما يحتفي المهرجان بذكرى مرور 100 عام على وفاة الملحّن المصري سيد درويش (1892-1923) بحفل موسيقي خاص،بحفل الافتتاح الذي أقيم في دار سينما لنتارن فينستر بمدينة روتردام، بجوار تكريم الفنان الهولندي مارتن فوندس، وهو الملحن الأول لعام 2021 في هولندا، والذي قدم مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال سيد درويش. فيما تضمن الجزء الثاني من الحفل عرضاً للفنان زكرياء الغفولي يجمع بين الموسيقى التقليدية وموسيقى البوب الحديثة.
وقال روش عبدالفتاح مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي، إن الاحتفاء بالموسيقار الراحل سيد درويش يأتي كنوع من التقدير للإبداع العربي بشكل عام، خاصة أن إسهام سيد درويش في مجال الموسيقى والفن العربي مازال ممتدا رغم مرور 100 سنة على وفاته، فهو التيار القومي في الموسيقى العربية الذي يتماس مع فكرة مهرجان روتردام للفيلم العربي.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الشعب الهولندي يقدر إبداع سيد درويش، ففي احتفال الهولنديين بعيد العمال هذا العام، رددوا أغنية “الصنايعية”، وشبه عبدالفتاح سيد درويش بالفنان التشكيلي الهولندي أشر الذي تشتهر أعماله أكثر من اسمه.
وبادر السينمائي والكاتب العراقي قاسم حول المقيم في هولندا بتقديم ندوة عن تجربة إنقاذ ذاكرة العراق لإنقاذ تاريخ وطنه والذي نجح في إنشاء متحف عراقي لحفظ الأرشيف بدعم من رئاسة وزراء العراق والجيش العراقي ومنظمة اليونسكو” بحضور الدكتور ضياء صبحي.
أدارت هذه الندوة الكاتبة الصحفية الفلسطينية تغريد الخضري ، وتم طرح هذه القضية والعديد من الأسئلة التي حاول الضيفان الإجابة عنها بكل شفافية.
وأوضح السينمائي قاسم حول كيف يمكن للإنسان العربي أن ينهض من واقعه الحالي لغد أفضل دون العودة للماضي فعلينا التجرد من ذواتنا وانتماءاتنا والنظر بعين الباحث الحقيقي عن الحل، فلم يصل للحضارة الإنسانية من تاريخها سوي القليل، وكان النصيب الأكبر للعراق، فهو يثبت عراقة هذا البلد الذي يبدو أن اسمه لم يأت فراغ وهو ما جعل منه ساحة للصراع، على الأصالة والتاريخ.
وأضاف “قاسم”: “دمر وطمس ذلك الصراع بعضا من آثاره وتم سرقة البعض الآخر كالألواح السومرية المكتوبة قبل 3200 عام فهي الآن موجودة في متحف سري تحت الأقبية في بريطانيا، فهذه الكتابات أخبرتنا عن أقدم حضارة متمدنة، وكذلك أقدم ملحمة إنسانية “ملحمة جلجامش”، كما تحدثت عن تعاملاتهم التجارية وأسلوب حياتهم.
وتم عرض فيلم قصير يحكي تفاصيل المحاولة الفردية التي يقوم بها قاسم لإنقاذ تراث العراق المصور المحفوظ على علب تحمل أشرطة بمقاسات مختلفة للآفلام التي تم نقلها من أقبية دائرة السينما والمسرح ببغداد حيث يقبع في أسوء ظروف للتخزين والحفظ.
وقال روش عبد الفتاح مدير مهرجان روتردام: المعلومات التي يحتويها هذا الأرشيف بتنوعها حجر أساس لتعزيز الانتماء الوطني لدى العراقيين عبر لمحات مهمة لتاريخهم المعاصر، وبناء التصالح المجتمعي لكافة الأطياف العراقية وهي في الوقت ذاته تشكل تحد من نوع خاص للنخب الحاكمة التي قد تصطدم مع سياسات حالية، وربما يغير هذا الأرشيف ملفات كثيرة كجغرافيا العراق والحدود الحقيقية، وهو ما شكل إرادة مشتركة لإنقاذ هذا الأرشيف.
وأضاف الدكتور ضياء صبحي: الحل هو إنقاذ الأرشيف لأن كل دقيقة تمر قد تزيد من حجم الضرر الذي يلحق بهذه الشرائط، ولذلك نخرج بين الحين والآخر لخارج العراق لبث رسائل دولية عن أهمية إنقاذ هذا التراث، ومسؤولية دول مثل هولندا وغيرها من الدول التي احتضنت اتفاقيات حفظ التراث العالمي في وضع خطط على رأس جدول أعمالها لحفظ التراث.
كما شهد اليوم الثاني للمهرجان ندوة حول صورة المرأة في السينما العربية، أدارتها الإعلامية المغربية فاطمة النوالي، وشارك فيها الفنانات داليا البحيري وهنا شيحة من مصر، ونسرين الراضي من المغرب.
وفي بداية الندوة عرض فيلم قصير من أحداث فيلم “النهاردة يوم جميل” بطولة هنا شيحة وأحمد وفيق، وهو الجزء الخاص بقية الإغتصاب الزوجي الذي تعرضت له بطلة الفيلم، وتضمنت الندوة حوارا مفتوحا مع الجمهور حول التحديات التي تقابل النساء العاملات في السينما في المنطقة العربية، وتحدثت الممثلات الثلاثة عن تجاربهن في هذا السياق.