ضغوط دولية وإقليمية تدفع البوليساريو إلى الإعلان عن استعدادها للتفاوض مع المغرب حول الحكم الذاتي
أعلنت جبهة البوليساريو استعدادها للتفاوض مع المغرب حول الحكم الذاتي عبر إعلان صادر من الجزائر بشكل رسمي على لسان إبراهيم البشير بيلا، المسمى "وزير الداخلية" في جبهة البوليساريو، وذلك في 20 أبريل 2025، وهو ما اعتبر استجابة للضغوط الدولية المتزايدة.ضذذ

بالإضافة إلى تصريحات وزير الشؤون الخارجية في “دولة تندوف الوهمية” محمد سيداتي،في عدة مناسبات إعلامية خلال أبريل 2025.
جاء هذا التحول ،قبيل صدور قرار مجلس الأمن الدولي المرتقب بشأن الصحراء المغربية، وتحظى المبادرة المغربية للحكم الذاتي بدعم دولي واسع، مما يضع البوليساريو في موقف يتطلب إعادة تقييم استراتيجياتها.
وأكد الاعلان أن البوليساريو منفتحة على المفاوضات بوساطة أممية، مع التزامها بالشرعية الدولية واستعدادها للدخول في مفاوضات جدية مع المغرب، معتبراً مبادرة الحكم الذاتي المغربية خياراً من بين عدة خيارات يجب دراستها.
التصريح تم في سياق سياسي ودبلوماسي معقد، يعكس فشل خيار التصعيد العسكري، ومحاولة استباقية للتأثير على القرار الدولي، مع استمرار تمسك البوليساريو بحقها في الدفاع المسلح وعدم وقف الكفاح المسلح بالكامل.
من جهة أخرى، تبقى الجزائر، الراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو، تدعو إلى مفاوضات مباشرة وجدية بين المغرب والبوليساريو، في محاولة لتخفيف الضغط الدولي عليها ولعب دور الوسيط في النزاع. لكن هناك شكوك حول جدية هذه الدعوات نظراً للدعم المالي والعسكري الجزائري المستمر للبوليساريو.
باختصار، إعلان البوليساريو عن استعدادها للتفاوض يعكس تحولات في المشهد السياسي للنزاع، ويعبر عن ضغوط دولية وإقليمية تدفع نحو حل سياسي عبر الحوار، مع بقاء العديد من التحديات المتعلقة بالثقة والشرعية ووقف العنف