تعرّض متجر للألمنيوم بمنطقة سور المعگازين بطنجة للسرقة على يد شخص قام بسرقة حاسوب وأموال قدرت بـ 3000 درهم بالمحا الذي كان يشتغل به سابقا.
وترك السارق رسالة اعتذار لصاحب المحل التجاري،كانت مؤثرة حيث جاء فيها : “عمي جعفر سمحلي بزاف أنا عندي ضروف كنعيش ومكنبغيش نخوي قلبي على شي واحد ولكن الأب ديالي راه مريض بزاف وأنا هو الكبير وأخوات ديالي”.
ليواصل ،”نتا ويوسف درتو فيا غير الخير معمري ننساه كندوي من القلب ديالي راه الأب ديالي مريض بزاف ولقيت هذا هو أنسب حل أهو مبفحالوش أكبير فلعمر من القلب ديالى كنطلب منك سمح ليا نتا قلبك راه بيض انا مشي شفار ولا كن هكا بغات الظروف”.
وأضاف المعني بالأمر: “قول يوسف هو يسمحلي بزاف أنا فأقرب وقت غدي نرد ليك الدين ديالي ا
قسم بالله إنشاء الله فأقرب وقت سمح لي بزاف بزاف “، تضيف الرسالة.
ووصف الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، على صفحات حساباتهم، اللص ب“المحترم”واعتبرت الواقعة الأولى من نوعها بمدينةالبوغاز.
وكتب أحد رواد الفيسبوك :
زكرياء.. آخر “اللصوص” المحترمين !
أُُجبر زكرياء على “سرقة” حاسوب وبضاعة تقدر ب 3000 درهم من محل ألمنيوم كان يشتغل فيه قرب سور المعگازين في طنجة.
الشاب الفقير والده مريض جدا ولأنه أكبر إخوته فقد دخل محل عمي جعفر خلسة بدل أن يخرج للناس شاهرا سيفه.
زكرياء لم يجد قوت يومه!
ترك “اللص” المحترم رسالة رقيقة لرب العمل يعتذر فيها منه ومن يوسف ويشرح فيها الظروف، بنت الكلب، التي دفعته إلى حمل الحاسوب ويلتزم لهما برد البضاعة اضعافا مضاعفة.
لا شك أن زكرياء واحد من 3 مليون مغربي دخلوا مسلخ الفقر، خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب فساد النخب في المغرب والريع المرعي والاختيارات السياسية المجافية لمصالح الناس.. وهو فوق الأرض نفسها التي يمشي عليها كبار اللصوص لكنهم لا يتقاسمون نفس السماء لإن سماء زكرياء مرصعة بالقيم التي دفعته إلى الكتابة والشرح والاعتذار.
زكرياء شاب طيب، نظيف الذمة و “جريمته” شَرُُ نَقِي وسَرِقَتُهُ، لا شك، فِعلُُ مقدس كما كتب جون جُنيه في يومياته الضاجة بالمعاناة.
عزيزي شكري، مازال الخبز حافيا في طنجة، مرا في باقي أرجاء المملكة.
الله_يدينا_فالضو