تمكنت عناصر الدرك الملكي ببنسليمان (المركز الترابي لسيدي بطاش-بمعية المركز القضائي وتحت الاشراف الفعلي لقائد السرية و بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بتمارة من توقيف عصابة اجرامية متخصصة في السرقة وسلب المواطنين ممتلكاتهم عن طريق استغلال التطبيقات الالكترونية -اندرايف – ٫
وافادت مصادر عليمة للجريدة ان اولى اعتداءات العصابة كانت على شخص قام بتوصيلهم من مدينة تمارة على متن سيارته من نوع كولف 5 حيث بعد تعريضه للضرب والجرح العمدي و سلبه كل ممتلكاته وتجريده من سيارته قاموا بتكبيله و رميه في الصندوق الخلفي لسيارته ورميه و التخلص منه بغابة بنسليمان و نفس الامر تكرر مع شخص عثر عليه جثة هامدة بغابة تابعة لنفوذ سيدي بطاش بتاريخ 04|06\2023 ليلقى حتفه نتيجة همجية وحوش بشرية مخلفا وراءه زوجة و طفلين لزالا في عمر الصبا و يتعلق الامر بشخص لازال في ريعان شبابه لم يدري ان رحلة استجمام بمدينة بوزنيقة ستنتهي بقتله و رمي جثته بالغابة.
وفي التفاصيل علمت الجريدة، ان افراد العصابة قاموا باستهداف سائقين بحيث قادت العملية الأمنية التي نفذتها العناصر السالفة الذكر بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني، إلى إيقاف ثلاثة أشخاص للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالعنف، والتي نجم عنها جريمة قتل عمد.
وأقدم المشتبه فيهم، المتراوحة أعمارهم ما بين 42 و63 سنة، على سرقة أربع سيارات، من خلال استدراج سائقين يمتهنون نقل الأشخاص عبر التطبيقات الهاتفية، حيث يعمدون لاصطحابهم إلى أماكن قروية وتعريضهم للسرقة تحت التهديد والعنف، مما تسبب في وفاة سائق إحدى السيارات جراء الاعتداء الجسدي الذي تعرض له.
كما تشير إجراءات البحث إلى أن المشتبه فيهم ارتكبوا كذلك عمليتين للسرقة باستعمال السيارات المسروقة استهدفت هواتف محمولة ومنقولات شخصية مملوكة لضحيتين كانا يستجديان نقلهما مجانا بطريقة “AUTO STOP”.
وقد مكنت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية التي باشرتها المصالح الدركية من تحديد هويات المشتبه فيهم وتوقيفهم بمدينتي تمارة الصخيرات. كما أسفرت عملية التفتيش المنجزة بتنسيق مع عناصر الامن الوطني بتمارة عن حجز وثائق إدارية ومستندات في ملكية الضحايا.
واحتفظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
