“غزة تحت وطأة المجاعة: مواطنون يصرخون من الجوع ويناشدون العالم بالإنقاذ”
"حصار خانق يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الملايين في القطاع"

في ظل حصار إسرائيلي مستمر وحصار خانق على قطاع غزة، خرج آلاف المواطنين الفلسطينيين إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة، يرفعون شعارات مناشدة العالم لإنقاذهم من مجاعة تهدد حياتهم، معبرين عن معاناتهم القاسية تحت وطأة نقص الغذاء والدواء والمياه الأساسية. يقول أحد السكان: “لقد متنا من الجوع”، وهو تعبير صارخ عن الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى حد الكارثة في القطاع.
تأتي هذه الاحتجاجات في سياق أزمة إنسانية متفاقمة، حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ مارس 2025، مما أدى إلى توقف تام لوصول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ودخول القطاع في “مرحلة متقدمة من المجاعة” حسب تصريحات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ومنظمات دولية مثل الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي. وقد أدى هذا الحصار إلى نفاد كامل لمخزونات الغذاء، وانتشار سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال، الذين يعانون من فقر غذائي حاد يهدد حياتهم بشكل مباشر.
هذه الأزمة ليست نتيجة حتمية للحرب، بل قرار سياسي إسرائيلي واضح يستخدم المجاعة كسلاح للضغط على السكان، وهو ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، التي تحذر من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا يمكن تداركها. في ظل هذه الظروف، يطالب الفلسطينيون والعالم بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ سكان غزة من الموت جوعاً، بينما تستمر إسرائيل في تقليل إدخال الشاحنات إلى القطاع بشكل كبير مقارنة بفترة وقف إطلاق النار.
إن ما يحدث في غزة اليوم هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويشكل تحذيراً من أن استخدام المجاعة كسلاح عقابي أصبح أمراً واقعياً في النزاعات المعاصرة، مما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ حياة الملايين من المدنيين الأبرياء في القطاع.