
ألغت السلطات الفرنسية إقامة رجل مغربي عمره 47 عامًا بعد أن أشعل سيجارته من شعلة النار الأبدية لقبر الجندي المجهول تحت قوس النصر في باريس، وهو تصرف اعتبرته فرنسا إهانة للرموز الوطنية وذاكرة الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل البلاد.
وأعلن الوزير الفرنسي برونو ريتايو أن المشتبه به محتجز ويواجه تهمة تدنيس مكان دفن، مع احتمال عقوبة تصل إلى سنة سجن وغرامة تصل إلى 15 ألف يورو، فضلاً عن سحب تصريح الإقامة التي كانت صالحة حتى أكتوبر 2025.
الرجل معروف سابقًا لدى قوات الأمن بسجل جنائي يتضمن سرقات وتخريب وعنف وإهانات عنصرية.
حادثة إشعال السيجارة تم توثيقها بفيديو انتشر على مواقع التواصل، وأثارت ردود فعل واسعة في فرنسا، حيث اعتبر المسؤولون والفنانون والمجتمع ذلك تصرفًا مستفزًا ومهينًا للذاكرة الوطنية.
هذا الفعل دفع وزيرة الذاكرة الفرنسية باتريشيا ميراليس إلى وصفه بأنه تصرف غير مقبول يجسد انعدام الاحترام وأدى إلى إحالة القضية إلى القضاء.
وبالتالي، فرنسا اتخذت إجراءً قانونيًا وإدارياً صارمًا ضد مهاجر مغربي قام بهذا التصرف، واعتبرته انتهاكًا للقيم الوطنية والتاريخية.