أخبارإقتصادجهاتسياسة

فضائح الريع ببن سليمان

كمال الشمسي (ابن سليمان)
اصدر المركز المغربي لحقوق الأنسان، نهاية الأسبوع الماضي، بيانا استنكاريا شديد اللهجة، حول الفضائح والتلاعبات وعمليات النصب والاحتيال التي تشهدها منطقة الأنشطة الاقتصادية بابن سليمان. وأورد الليان الذي حصلت الصباح على نسخة منه أن اغلب المستفيدين من الجزء الأول من المنطقة لم يحترموا دفتر التحملات، وان اغلبهم حولوا بناياتهم إلى مساكن وإسطبلات ومستودعات للبضائع، في الوقت الذي قام بعض المستفيدين ببيع البقع التي حصلوا عليها والتي يتراوح مساحتها بين 100 و 1000 متر مربع، وفق عقود غير شرعية بأثمنة خيالية في الوقت الذي تم شراء البقع ب150 درهم للمتر، وهي العملية التي وصفها البيان أنها تدخل في إطار النصب والاحتيال.
واستنكر البيان الطرق التي تم بها تفويت 128 بقعة ، بحيث ثلثي المستفيدين من مدينة الدار البيضاء، كما يوجد من بين المستفيدين، زوجات وأصهار وأقارب مسؤولين ومنتخبين، ومنهم من استفاد مرتين، في الوقت الذي تم رفض منح مجموعة من الشباب من خريجي مراكز التأهيل المهني بابن سليمان حاملي المشاريع.
وطالب البيان من عامل الإقليم، سحب كل البقع لتي لازال لم يتم بناءها خصوصا وان دفتر التحملات يمهل المشتري ثلاث سنوات، وهي الفترة التي تجاوزت بعد مرور أزيد من 13 سنة  على إحداث المشروع، كما طالبه البيان برفع دعاوي قضائية ضد كل من باع أو قام بكراء الأرض، مع الضغط على المشتري الأخير بالتصريح بثمن الشراء الحقيقي لكي لا يضيع مال الدولة.
وندد البيان من محاولة إقدام المجلس البلدي الحالي، بتمكين المستفيدين من المشروع، بوثائق تمكن المستفيد من الحصول على قروض بنكية بضمان الأرض، وهو الأمر الذي اعتبره البيان، سيضع الدولة المغربية في حرب مع الأبناء، في حالة عدم التزام المستفيد بأداء أقساط القرض البنكي.
هذا وعلمت الصباح أن عامل الإقليم مصطفى المعزة، بمعية مؤسسة العمران صاحبة المشروع والأرض، اتفقوا من خلال اجتماع بالعمالة الأسبوع الماضي على وضع ملفات المخالفين بالمحكمة من اجل استصدار أحكام لاسترجاع الأراضي المنهوبة.
يشار أن المنطقة تم إحداثها سنة 2003، وعرفت مند تعيين لجنتها الإقليمية التي سهرت على توزيع البقع الأرضية تجاوزات واختلالات، بسبب تلاعبات معظم المستفيدين. حيث أن جل من اقتنى الأرض تركها عارية، وهناك من أنجز البناية، وتركها مغلقة، في حين قام البعض الأخر ببيعها بطرق غير شرعية على الرغم من أن تلك العقارات غير قابلة للبيع حسب دفتر التحملات الموقع بين كل المستفيد ومؤسسة العمران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!