أخبار

في الذكرى 20 للمبادرة الوطنية.. إدريس روبيو يؤكد على أهمية صحة الأم والتعليم الأولي في تنمية رأس المال البشري

أيوب عوة

في إطار البرنامج الاحتفالي الذي تنظمه عمالة إقليم سيدي سليمان بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الممتد من 20 إلى 30 ماي 2025، شهدت القاعة الكبرى بالعمالة، يوم الخميس 29 ماي، تنظيم يوم تواصلي مخصص لموضوع الطفولة المبكرة، هذا اللقاء شكل محطة بارزة ضمن سلسلة الأنشطة التواصلية التي تميزت بها هذه المناسبة الوطنية، وسلط الضوء على محورين أساسيين من أولويات المرحلة الثالثة من المبادرة، وهما صحة الأم والطفل ودعم التعليم الأولي بالوسط القروي.

وقد استهل اللقاء بكلمة للسيد عامل إقليم سيدي سليمان، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، حيث رحب من خلالها بالحضور، معبرا عن فخره بالإنجازات التي تحققت خلال عقدين من الزمن بفضل المبادرة، والتي أسهمت في تحسين مؤشرات التنمية البشرية على مستوى الإقليم، لا سيما في صفوف الفئات الهشة والأطفال.

كما أكد السيد العامل أن ورش الطفولة المبكرة يمثل إحدى اللبنات الأساسية لبناء مستقبل أكثر إنصافا واستدامة، مشيرا إلى أن الاستثمار في صحة وتربية الأطفال هو استثمار في الأجيال الصاعدة وفي تنمية رأس المال البشري.

وفي إطار هذا المحور، ألقى الدكتور إدريس شريفي عرضًا مفصلًا حول حصيلة الحملات التحسيسية والقوافل الطبية التي تم تنظيمها خلال الفترة الممتدة من 7 أبريل إلى 8 ماي 2025، والتي شملت عددا من المناطق القروية، وركزت على خدمات تتعلق بالرعاية السابقة للولادة، وتتبع نمو الأطفال، والتوعية بأهمية التغذية السليمة والتلقيح.

كما تم عرض كبسولة توثيقية بالصوت والصورة، سلطت الضوء على المجهودات المبذولة والنتائج الميدانية لهذه الحملات، التي عرفت إقبالا هاما من طرف الساكنة، وساهمت في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية صحة الأم والطفل.

كما قدمت السيدة المنسقة الإقليمية للتعليم الأولي عرضًا أبرزت فيه الجهود المبذولة محليا لتوسيع العرض التربوي، وتأهيل الفضاءات، وتكوين المربيات، وتحسين جودة التعليم الأولي في الوسط القروي، بشراكة مع مختلف المتدخلين.

واختتم اليوم التواصلي بزيارة معرض لأعمال أطفال التعليم الأولي المنظم ببهو قاعة الاجتماعات بالعمالة، حيث تم عرض إبداعات الأطفال الذين استفادوا من برامج الدعم في إطار المبادرة الوطنية. وقد نال المعرض إعجاب الحضور لما يحمله من دلالات تربوية وإنسانية، تؤكد على أهمية التمكين المبكر للأطفال. هذا اليوم التواصلي الهام لم يكن فقط محطة لتقييم المنجزات، بل كان أيضًا دعوة جماعية لمواصلة العمل من أجل طفولة متعلمة، ومؤهلة، تساهم في بناء مغرب الغد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!