أخبارإقتصادجهاتمجتمع

من يحمي ظهير 1958 المتعلق بتاسيس الجمعيات

المصطفى العسال

عندما يبادر مجموعة من المواطنين و يضعون طلبا لتأسيس جمعية على مكتب الباشا او من يقوم مقام السلطة ،فانهم بذلك يرومون تنظيم انفسهم و تنظيم نشاطهم و وضعه في اطار قانوني يلزمهم و يحميهم ،و بذلك يعرضون على الدولة عقد شراكة و تعاون في ميدان معين كمتطوعين و لا ينتظرون مقابلا ماديا او سياسيا لتضحياتهم، هدفهم الوحيد خدمة وطنهم و مواطنيهم . و قد وضعت الدولة قوانين و تشريعات تنظم الاعمال الجمعوية و جعلت من المنح و المساعدات وسيلة للرفع من مردودية و قيمة عمل الجمعيات .
لكن بعض رجال السلطة يجتهدون في وضع العراقيل و الصعوبات امام فئة من الجمعيات و أشخاص راغبين في تأسيس جمعيات لا يسايرون هواهم و توجهاتهم ضاربين عرض الحائط كل الدعوات التي يوجهها ملك البلاد للشباب و حثهم على المشاركة و الانخراط في الميدان الجمعوي و السياسي ، و بهذا النمط من الممارسات يدفع رجال السلطة بالجمعيات المغضوب عليها من طرفهم للعزوف عن كل الاعمال التطوعية و الركون الى العمل السري و الفردي العشوائي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!