أخباررياضة

كأس محمد السادس الدولية للكاراتيه 2025 بالرباط: منصة تألق عربية وعالمية تعكس تطور الرياضة

مشاركة متميزة للمغرب ومصر والأردن في بطولة عالمية تحت الرعاية الملكية تعزز مكانة الكاراتيه في المنطقة

انطلقت النسخة التاسعة عشرة من كأس محمد السادس الدولية للكاراتيه في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2025، حيث احتضنت المدينة منافسات قوية ومثيرة جمعت أكثر من 1200 رياضي من 80 دولة، في حدث عالمي يعكس بوضوح تطور رياضة الكاراتيه على المستويين المحلي والدولي.
وشهدت صالات القاعة المغطاة بالرباط منافسات حامية في صنفي الكاتا والكوميتي، حيث تنافس نخبة من أفضل 32 لاعباً عالمياً، في بطولة تعد الجولة الأخيرة من الدوري العالمي الممتاز، ما منحها أهمية استثنائية في ترتيب وتصنيف اللاعبين على الساحة الدولية. التنظيم الاحترافي للبطولة نال إشادة الاتحاد الدولي للكاراتيه والمشاركين، مؤكدين قدرة المغرب على استضافة فعاليات رياضية كبرى وفق أعلى المعايير العالمية.
وفي هذا الصدد ،أكد مدير الدورة الـ19 لكأس محمد السادس الدولية للكاراتيه، الزيتوني مطيوط، اليوم الأحد بالرباط، أن أداء الأبطال المغاربة في هذه الدورة كان مشرفاً. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام منافسات البطولة التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للكاراتيه وأساليب مشتركة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحت إشراف الاتحاد العالمي للكاراتيه، إن أداء ممثلي المغرب مكنهم من الارتقاء في التصنيف العالمي.
وأضاف مطيوط أن هناك أبطالاً مغاربة ضمنوا التأهل لبطولة العالم للكاراتيه التي ستقام في القاهرة من 27 إلى 30 نونبر المقبل، بالإضافة إلى الألعاب العالمية في السنة المقبلة. وأكد أن إحراز البطلة آية النصيري للميدالية البرونزية في «الكاتا» في جولة من جولات الدوري العالمي الممتاز يعد إنجازاً كبيراً، مشدداً على أن تحقيق البرونزية في هذا الصنف لم يكن سهلاً، بالنظر إلى احتكار الأبطال اليابانيين لهذا التخصص.
وفي ما يتعلق بالجانب التقني، أبرز مطيوط أن مستوى الدورة كان متميزاً والمباريات غلبت عليها الندية، مسجلاً أن المشاركة كانت مقتصرة على الأبطال الدوليين المصنفين في المراكز الـ32 الأولى على مستوى العالم. وأكد أن الدورة عرفت نجاحاً كبيراً، إذ شارك فيها أزيد من 1200 مشارك من 80 بلداً، مضيفاً أن تنظيم هذا الحدث الرياضي الهام يعكس التطور الكبير للرياضة في المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
لقد برز المغرب بقوة من خلال أبطاله الذين حققوا نتائج مشرفة، على رأسهم حمزة صم الذي نال الميدالية البرونزية في الكوميتي وزن أقل من 84 كلغ، بعد فوزه على منافسه التركي بنتيجة 5-1، إلى جانب البطلة آية النصيري التي حصلت على الميدالية البرونزية في الكاتا فردي سيدات، متفوقة على منافستها الأمريكية في مباراة حماسية. كما شارك المغرب بنخبة من الرياضيين المتميزين مثل نسرين بروك، عبد العالي جينا، مهدي سريتي، وسعيد أوبايا، الذين أظهروا مستويات فنية عالية وأكدوا جاهزيتهم للمنافسة على أعلى المستويات.

وعلى صعيد الدول العربية الأخرى، تألق المنتخب المصري بأداء لافت، حيث حقق إنجازات بارزة تمثلت في:
👈🏼عبد الله ممدوح الذي حصد الميدالية الذهبية في وزن أقل من 76 كجم، بعد فوزه على بطل بلجيكا بنتيجة 4-3، في مباراة جسدت قوة الإرادة والمهارة القتالية.
👈🏼هدير هندي التي نالت الميدالية الفضية، مؤكدة مكانة المرأة المصرية في رياضة الكاراتيه على المستوى العالمي.
👈🏼علي الصاوي الذي أضاف الميدالية البرونزية إلى رصيد مصر في وزن أقل من 67 كجم، بعد فوزه على منافسه الأذربيجاني بنتيجة 6-5.
وأعرب السيد محمد مقتبل، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكاراتيه وأساليب مشتركة، عن فخره بالإنجازات التي حققها الرياضيون المغاربة والعرب، قائلاً:
“هذه النتائج تؤكد أن المغرب يخطو خطوات ثابتة نحو الريادة في رياضة الكاراتيه، بفضل الدعم الملكي والرؤية الاستراتيجية التي وضعت الرياضة في قلب التنمية الوطنية. نحن ملتزمون بمواصلة دعم أبطالنا لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الدولي.”
وأضاف مقتبل:”كما أن تميز الرياضيين العرب في هذه البطولة يعكس تطور رياضة الكاراتيه في المنطقة، ويحفزنا على تعزيز التعاون الإقليمي لتطوير هذه الرياضة ودعم الأجيال الصاعدة.”
تجسد هذه البطولة أكثر من مجرد منافسة رياضية؛ فهي منصة حيوية لتبادل الخبرات، ورفع المستوى الفني، وتعزيز مكانة المغرب والدول العربية في رياضة الكاراتيه العالمية. الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تعكس الاهتمام الكبير بالرياضة كرافد للتنمية الوطنية، وتدعم تأهيل القطاع الرياضي، مما ينعكس إيجابياً على نتائج الرياضيين المغاربة والعرب في المحافل الدولية.
واختتمت بطولة كأس محمد السادس الدولية للكاراتيه 2025 في أجواء احتفالية، وسط إشادة واسعة بالمستوى الفني والتنظيمي، مع تأكيد على أن هذه التظاهرة الرياضية الكبرى تضع الرباط في قلب الأحداث الرياضية العالمية، وتبرز رياضة الكاراتيه كواحدة من الرياضات التي تحظى بدعم ورعاية ملكية سامية في المغرب. إن الإنجازات العربية، وعلى رأسها المصرية والمغربية، تفتح آفاقاً واعدة لمزيد من النجاحات والتألق في المستقبل، معززة حضور المنطقة على خارطة الكاراتيه الدولية.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!