
في 14 أغسطس 2025، شهدت قرية تشاسوتي الجبلية في إقليم جامو وكشمير الهندي كارثة طبيعية مروعة إثر انفجار سد ضخم تسبّب في فيضانات وسيول جارفة اجتاحت المنطقة. هذه الفيضانات المفاجئة جاءت نتيجة أمطار غزيرة أدت إلى انهيارات طينية وموجة مائية هائلة غمرت المنازل والمحال والأراضي الزراعية، متسببة بمقتل عشرات الأشخاص واختفاء آخرين تحت الأنقاض.
قرية بأكملها جربتها السيول الكارثية، مما اضطر السلطات إلى إجلاء أكثر من 200 شخص، وسط استمرار جهود فرق الإنقاذ في بيئة جبلية وعرة وصعبة. كما أدت الفيضانات إلى تدمير البنى التحتية الحيوية، وتعطيل حركة المرور، مع ورود تقارير عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في المنطقة.
تعكس هذه الواقعة هشاشة المناطق الجبلية الهندية أمام الكوارث الطبيعية المركبة بين الأمطار الموسمية الغزيرة، وانفجارات السدود التي ترفع منسوب المياه بشكل مفاجئ، والنشاطات الجليدية في سلسلة جبال الهيمالايا التي تؤثر على استقرار الأنهار والنُهُد المائية.
وتأتي هذه الكارثة في ظل توترات محتملة بين الهند وباكستان على خلفية فتح أواصر السدود الهندية لبواقي المياه في مايو 2025، كما تتزامن مع تحذيرات خبراء من موجات فيضانية أكثر فتكاً نتيجة ذوبان الأنهار الجليدية الناجم عن التغير المناخي.
تعتبر هذه الحادثة من أكثر الكوارث الطبيعية دموية وتدميراً في الهند خلال العام 2025، ما يستوجب تعزيز آليات الإنذار المبكر، وتطوير خطط الاستجابة السريعة لحماية السكان والممتلكات من مخاطر الفيضانات في المناطق الجبلية والهشة.
وكالات