بعد الأسدين بوريطة وزير الخارجية والتعاون والسفير عمر هلال ،تعرف المغاربة على شخصية ثالثة لا تقل وزنا من الأولين في الدفاع عن مصالح المملكة المغربية بالأمم المتحدة وهي السفيرة ماجدة الموتشو التي أبانت عن علو كعبها وكفاءتها في مجمل تدخلاتها أمام بقية أعضاء اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة بنيويورك حيث واجهت عدة تحديات في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية بتصديها للخطابات العدائية من ممثلات الجزائر في الأمم المتحدة، من أمثال نوريا حفصي التي كانت سببا في طردها من الاجتماع بفضل تدخل بعد مواجهتها المغرب.
اتخذت إجراءات حازمة لمنع الممثلة الجزائرية نوريا حفصي من الاستمرار في خطابها العدائي خلال اجتماع اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. بعد أن هاجمت المغرب، حيث تدخلت الموتشو بسرعة، طالبةً من رئيسة الجلسة طردها من القاعة ليستجاب لطلبها من طرف الأمن التابع للأمم المتحدة (UNPOL) ، مما أدى إلى طرد حفصي، وهو ما يعكس جدية المغرب في مواجهة الخطابات التحريضية ويبين قوة شخصية السيدة السفيرة وحزمها وبالتالي قدرتها على حماية مصالح المغرب في المحافل الدولية.
كماعملت على فضح محاولات الجزائر لتشويه صورة المغرب وعرقلة جهوده في استعادة سيادته على الصحراء،وتأمين الدعم الدولي، وواجهت صعوبات في إقناع بعض الدول بدعم موقف المغرب، حتى تمكنت من تعزيز التأييد لمقترح الحكم الذاتي وأكدت مرارًا أن قضية الصحراء ليست قابلة للتفاوض خارج إطار السيادة المغربية، مما ساهم في إقناع العديد من الدول بالتصويت لصالح القرارات المؤيدة للمغرب.
ولعبت كذلك ،دورًا فعالًا في تعزيز مشاركة المغرب في القضايا العالمية المتعلقة بالتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مؤكدًة التزام المملكة بتحقيق أهداف التنمية لعام 2030.
ماجدة الموتشو هي دبلوماسية مغربية بارزة، تعمل كسفيرة وممثلة دائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة. نشأت في الرباط، حيث حصلت على تعليم عالٍ في العلاقات الدولية والقانون الدولي. منذ توليها المنصب، برزت كمدافعة قوية عن مصالح المغرب، خاصة في قضية الصحراء المغربية، حيث استخدمت مهاراتها التفاوضية لدحض الأجندات الانفصالية الجزائرية. تُعرف بمواقفها الحازمة ودعمها للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مما جعلها نموذجًا للمرأة المغربية القيادية.