في بادرة الأولى من نوعها ،أطلق بحارة سيدي إفني مبادرة “السردين للجميع” ،بعد اتفاق جماعي بينهم،قرروا يوم الإثنين الماضي ،الخامس من رمضان المبارك، تزويد السوق الوطنية بالسردين بمجموعة التراب الوطني .
وحسب تعليقات عدة متدخلين،ما بين مؤيد ومعارض،تضاربت الآراء والتعقيبات.
كما أن الثمن الصندوق اختلف حسب المناطق ، حيث وصل بالناظور مثلا الى 280 درهم يعني 20 درهم الكيلوغرام للمستهلك ،ما أرجعه البعض لتدخل الوسطاء (الشناقة) .
وأما بتزنيت فثمن الكيلو تتراوح بين 5 و 7 دراهم كما هو مبين بالصورة المرفقة
وبالدارالبيضاء وبسوق الهراويين ،علق أحدهم على أن ثمن الصندوق تتراوح بين 50 درهم و110 دراهم ،وجاء تعليقه كالتالي :
“اليوم سوق الهروين مبوربي بالسردين ديال سيدي إفني بدا صندوق من 50درهم و كاين لمليح 110 درهم”
بأگادير الثمن كان ،حسب متدخلين ، يتراوح بين 8 و13 درهم الكيلوغرام ،وهو ما اعتبره البعض مرتفعا ..
بمراكش وصل ثمن الكيلوغرام 25 درهم وهو ما استنكره المواطن الذي أدلى بالمعلومة.
وبوادزم 15درهم للكيلوغرام بدون تعليق.
ببنسليمان ،تراوح ثمن الكيلو بين 10 و15 درهم…دون تعليق
وفي المقابل جاءت تعاليق أخرى تشكك في العملية برمتها حيث كتب أحد المتدخلين :
” هذا غير قالب دارتو الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري مع بعض أصحاب المراكب و معامل تصبير و تصدير الأسماك”
وتساءل آخر موضحا على أن “ثمن السردين في الموانئ الجنوبية محدود من طرف الوزارة الوصية في درهمين وتمانين سنتيما زايد طاكس وبعض المصاريف يعني 3,50 للكيلوا.كيفاش كا يوصل السردين الى الاسواق ب عشرين درهم للكيلوا ؟”
المبادرة كما شرحها أحد البحارة،ترمي الى بيع السردين الى الأسواق المحلية وعدم بيعها لمعامل التصبير،والذين تربطهم عقود مع أصحاب مراكب.
الا أن بعض العارفين بخبايا أسواق السمك،تساءل عن هامش الربح الذي سيجنيه صاحب المركب في هذه الحالة،واوضح بعدها على أنه سيكون أكبر من بيعه للمعمل،وبالتالي ،حسب نفس الشخص، فهذه المبادرة تعود بالنفع على البحارة أصحاب المراكب ،وأما المستهلك العادي فسيبقى دائما رهينة في يد الشناقة والوسطاء.