
بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس جهاز الأمن الوطني، أعلنت مديرية الأمن الوطني، تحت قيادة المدير العام عبد اللطيف الحموشي، عن تدشين سيارة أمنية متطورة تحمل اسم “أمان”، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشخاص، في خطوة نوعية تروم تعزيز قدرات فرق الأمن الوطني في ميدان العمل الميداني.
تأتي سيارة “أمان” مجهزة بأحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد على تقنيات متقدمة للتعرف على الوجوه وتحليل البيانات في الوقت الحقيقي، مما يمكّن الفرق الأمنية من تحديد هوية الأشخاص المشتبه فيهم بسرعة ودقة فائقة. وتعتمد هذه التكنولوجيا على خوارزميات متطورة قادرة على التعامل مع قواعد بيانات ضخمة، لتسهيل عمليات المراقبة والتحقيق، وتعزيز فعالية التدخل الأمني.
وفي تصريح حصري، أكد هشام ياسين، عميد شرطة بمديرية الشرطة القضائية، أن سيارة “أمان” هي ثمرة شراكة أمنية استراتيجية بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن السيارة تخضع حاليا لفترة تجربة ميدانية مدتها ستة أشهر، يتم خلالها تقييم أدائها وفعالية التكنولوجيا المستخدمة قبل تعميمها على مستوى جميع فرق الأمن الوطني.
تندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية مديرية الأمن الوطني لتحديث وتطوير أدوات العمل الأمني، مواكبة للتطورات التكنولوجية العالمية. وتمكن سيارة “أمان” الفرق الأمنية من التنقل السريع والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في رفع مستوى الاستجابة للحوادث وتقليص زمن التعرف على المشتبه فيهم، وبالتالي تعزيز الأمن العام وحماية المواطنين.
وأكد المدير العام عبد اللطيف الحموشي أن هذه الخطوة تمثل جزءا من رؤية شاملة لتحديث الأجهزة الأمنية وتزويدها بأحدث الوسائل التقنية، مشددا على أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الأمني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأضاف أن السيارة ستكون متاحة لجميع فرق الأمن الوطني في مختلف المناطق، مع توفير التدريب اللازم للعاملين على استخدامها بكفاءة.
تفتح هذه المبادرة آفاقا جديدة أمام الأمن الوطني لتعزيز قدراته في مكافحة الجريمة والحد من الظواهر الإجرامية، وتعكس التزام المديرية بالتجديد والابتكار في مجال الأمن، لتبقى دوما في طليعة المؤسسات التي تحمي أمن الوطن والمواطن.
بهذا، تؤكد مديرية الأمن الوطني بقيادة الحموشي حرصها الدائم على تطوير عملها الأمني وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة الوطن والمواطن، في مناسبة ذكرى تأسيسها التي تمثل محطة هامة لتقييم الإنجازات والتطلع إلى مستقبل أكثر أمانا وفعالية.