في بلاغ لها،صدر عقب اجتماع مكتبها التنفيذي يوم الأربعاء الماضي 05 أبريل الجاري، دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى خوض إضراب وطني عام في الوظيفة العموميـة يوم الثلاثاء 18 أبريـل 2023 مصحوب بوقفات احتجاجية.
وحسب المركزية النقابية في بلاغها، أن هذا الإضراب يأتي من أجل فرض تنفيذ الالتزامات المتضمنة في اتفاق 30 أبريل 2022 وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور، ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وإحداث الدرجة الجديدة، واعتماد حوار قطاعي يفضي إلى نتائج عملية، وكذلك لمواجهة مخطط المس بمكتسبات التقاعد.
كما أشار ذات البلاغ الذي نشرته المركزية النقابية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، إلى أن الكونفدرالية توقفت عند الوضع الاجتماعي المأزوم الذي تعيشه البلاد، نتيجة استمرار الارتفاع المهول لأسعار المواد الأساسية وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، والانحياز لمصالح الرأسمال الريعي والاحتكاري.
وأبدت الكونفدرالية من خلاله ، انتقادها للتجاهل الحكومي وعدم التجاوب مع رسالتها لرئيس الحكومة عزيز أخنوش حول تنفيذ اتفاق 30 أبريل، وتنزيل ميثاق مأسسة الحوار الإجتماعي واحترام الحريات النقابية ومعالجة النزاعات الاجتماعية.
ودعت الكونفدرالية أعضاءها والمواطنين للمشاركة بكثافة في وقفات يوم السبت 8 أبريل الجاري، و التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية ضد الغلاء والقهر الاجتماعي، كما دعت إلى مواصلة التعبئة لجعل تظاهرات فاتح ماي 2023 محطة احتجاج وطني.
وفي نفس السياق ،وجه الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الأستاذ عبد القادر الزاير، مذكرة تنظيمية أمس الجمعة 7 أبريل 2023 إلى الاتحادات الكونفدرالية المحلية والإقليمية والنقابات الوطنية، دعاهم فيها إلى عقد اجتماعات المكاتب الوطنية للنقابات الوطنية لقطاعات الوظيفة العمومية للتداول في آليات التعبئة وسبل إنجاح المعركة، وإعداد موازاة بذلك، نداءات قطاعية تتضمن مطالب وقضايا القطاع تعمم على كافة موظفات وموظفي القطاع إضافة الى النداء المركزي.
كما شددت مذكرة المكتب التنفيذي في هذا الخصوص، الموجهة إلى الأجهزة النقابية على إعداد مذكرات داخلية ترسل الى مكاتب الفروع والأقاليم والجهات، وحثهم على استنساخ وتعميم النداء المركزي والقطاعي وتنظيم حملات تواصلية مع الانفتاح على كافة الموظفات والموظفين وتعبئتهم من أجل الانخراط في المعركة.
كما دعا الكاتب العام للمركزية النقابية في مذكرته التنظيمية، الاتحادات الكونفدرالية المحلية والإقليمية الى عقد اجتماعات مع المكاتب المحلية والإقليمية للنقابات الوطنية لقطاعات الوظيفة العمومية من أجل مواكبة سير التعبئة، وترتيب شروط إنجاح الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات العمالات أو الولايات.
وتعقيبا على قرار الإضراب المعلن عنه،علق مناضلون بحساباتهم على موقع الفيسبوك ،متهكمون على القرار الذي حسب رأي أحدهم،يأتي في “أبريل يتهيؤن، للخروج في فاتح ماي بالشعارات القديمة والتي يتم ترديدها كل عيد شغل. والكل يعلم أنها مجرد شعارات فقط لا تجدي بشئ. وإنما هو تليد فيه شيئ من الترفيه على الذات والكذب على العمال.”
ودون آخر :
“هيسبريس اليوم: الكونفدرالية الديموقراطية للشغل تدعو لإضراب عام ووقفات احتجاجية…
بدأ موسم النقابات، بعد الاتحاد المغربي للشغل، ال ك د ش
وستليهما نقابات أخرى لينتهي الموسم في عشية فاتح ماي لتخلد النقابات في سبات عميق لتستفيق في منتصف أبريل القادم بحول الله.
أحلام لذيذة يا سادة.”
وعقب آخر :”واش ما تايفيقو حتى أبريل”
