أفاد منتدى “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي ،في تدوينة نشرها أمس، معطيات تقنية دقيقة حول الإنفجارات التي هزت مدينة السمارة، والتي أودت بحياة شخص وجرح 3 أشخاص وفق الحصيلة المعلن عنها من طرف السلطات المحلية المختصة، واصفا هذا الهجوم بـ”الإرهابي”.
وبحسب “فار ماروك” أن “إعطاء الملف للسلطات المدنية وغياب القوات المسلحة الملكية عن أطوار التحقيقات، والمسافة التي تفصل السمارة عن الجدار الأمني (40 كلم)، تشير الى احتمالية أن المقذوفات التي تعرضت لها المدينة، قادمة من مناطق خاضعة للسلطات الترابية المغربية”.
وأشار المصدر نفسه أن “مدينة السمارة تبعد بأزيد من 40 كلم عن الحزام الأمني”، موردا أن “قذائف گراد لها مدى بين 20 و 25 كلم”، مشددا على أنه “حتى إن امتلكت الميليشيات(يقصد البوليساريو) أحد نسخ گراد بمدى 40 كلم، فهي غير قادرة على استهداف المدينة انطلاقا من المناطق العازلة”، منبها إلى أن “الحديث عن معطيات تقنية مثل مدى 54 كيلومترا لمثل هذه المقذوفات أمر مجانب للصواب”.
ونفى المصدر ذاته إصابة المنشآت العسكرية للمملكة بأي من هذه المقذوفات، حيث أفاد في تدوينة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “المنشآت العسكرية لم يتم استهدافها خلال هذا الهجوم ذي الطابع الإرهابي”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أعلن في بلاغ اليوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص و إصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ، من بينها حالتان جريحتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية، موردا أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث .