أخبار

معلومات حصرية عن الشركة التي أعلنت اكتشاف كميات ضخمة من الذهب في منطقة كلميم… و مالكها غير معروف

علاش بريس

منذ إعلانها عن نتائج استكشافية غير مسبوقة بخصوص الذهب في منطقة كلميم، أثارت شركة Olah Palace Trading LLC اهتمام الرأي العام والفاعلين الاقتصاديين، باعتبارها فاعلا جديدا نسبيا في سوق التعدين المغربي، حيث تساءل العديدون عن ماهية هذه الشركة التي صارت في ظرف وجيز حديث الصحافة والأسواق.

وأكدت معطيات حصلت عليها جريدة “علاش بريس” أن الشركة المذكورة مسجلة رسميا في المغرب تحت رقم 5903، ويقع مقرها بمدينة طان-طان، وتحديدا بمنطقة الوطية، وتأسست قبل حوالي ثلاث سنوات فقط برأسمال يقارب 100 ألف درهم مغربي، وتنشط قانونيا في مجالات التجارة العامة والاستيراد والتصدير، غير أن أبرز ما يميزها اليوم هو توجهها الاستراتيجي نحو البحث والاستغلال المعدني.

واستطاعت Olah Palace Trading أن تحجز لنفسها مكانا في مشهد التعدين المغربي عبر محفظة واسعة من الامتيازات المعدنية، حيث لا يقتصر نشاطها على الذهب في كلميم فقط، بل يشمل أيضا مشاريع للتنقيب عن الليثيوم والكاولين في السمارة، وعن التيتانيوم وخام الحديد في جهة العيون–الساقية الحمراء، وهي استراتيجية متعددة المعادن تجعلها من الشركات القليلة التي تراهن على تنويع الموارد بما يتماشى مع الطلب العالمي المتصاعد على المواد الأولية الاستراتيجية، سواء في مجال الطاقات المتجددة أو الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وحصلت الشركة في منطقة كلميم، على امتيازات تغطي حوالي 6400 هكتار موزعة على أربع مناطق رئيسية، حيث تم تحديد 34 عرقا كوارتزيا باتجاه شمال غربي–جنوب شرقي، بعرض يتراوح بين 30 سنتيمترا ومتر واحد تقريبا، وبعمق يتجاوز 100 متر، إذ أظهرت نتائج العينات التي جمعتها الشركة تراكيز ذهبية تتراوح بين 6 و30 غراما في الطن الواحد، بعدما تم تصحيح خطأ مطبعي سابق كان يشير إلى 300 غ/طن، كما تشير التقديرات الأولية إلى إمكانية وجود احتياطي يتراوح بين 3 و5 ملايين أونصة من الذهب، وهو ما قد يجعل المنطقة في مصاف أهم المواقع المعدنية في القارة.

ولضمان مصداقية أعمالها، تعتمد الشركة المذكورة على معايير دولية في إعداد تقاريرها التقنية، مثل NI 43-101 وJORC، وهو ما يمنح نتائجها طابعا علميا معتمدا لدى المستثمرين العالميين، كما تعلن عن التزامها بالمسؤولية البيئية والتواصل مع المجتمعات المحلية عبر خطط لتدبير المياه وحماية المحيط الطبيعي، في محاولة لتفادي الصورة النمطية المرتبطة بصناعة التعدين.

وعلى مستوى الرؤية المستقبلية، تسعى Olah Palace Trading إلى إبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات تسويق مسبقة لتقليص المخاطر المالية وتسريع وتيرة تطوير مشاريعها، حيث صرح سعيد عدي نابوت، رئيس تطوير الأعمال بالشركة، بأن هذه الاكتشافات “تؤكد ما كنا نؤمن به منذ زمن طويل حول الموارد غير المستغلة في المغرب، ومع تسارع سباق الامتيازات المعدنية نركز على بناء قيمة طويلة الأمد عبر تطوير مسؤول وشراكات استراتيجية”.

وبهذا، تكشف المعلومات المتوفرة أن الشركة التي أعلنت عن اكتشاف كميات ضخمة من الذهب في كلميم ليست مجرد اسم عابر، بل فاعل اقتصادي مغربي صاعد بخطة واضحة، يسعى إلى تحويل الإمكانات الجيولوجية للمملكة إلى ثروة حقيقية ذات أبعاد محلية ودولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!