من المسؤول عن إنتشار المختلين عقليا بمدينة بنسليمان

علاش بريس
أصبح من اللاّفت جداً للنظر بمدينة بنسليمان، الانتشار المُهول للمختلين عقليا المتخلى عنهم و المتشرديين، وذلك في مختلف شوارع وأزقة والأماكن العمومية بأرجاء المدينة، إذ لا يكاد يخلو مكان من ظهور مختلين عقليا جدد ليسوا مألوفين لدى الساكنة.
ويتساءل عدد من المواطنين بمدينة بنسليمان، عن الجهات الخفية التي تقف وراء إغراق المدينة بهؤلاء الذين إما تخلت عنهم أسرهم أو مستشفيات الأمراض العقلية أو أنهم جاؤوا من مدن أخرى إلى المدينة الغارقة أصلاً في عرمرمٍ من المتشردين.
وقد سبق لعلاش بريس أن كتبت مواضيع حول هؤلاء المختلين عقليا الذين يملأؤون شوارع بنسليمان، غير أن هذه المرة وبالتواجد الملفت للنظر لهؤلاء، يُطرح السؤال بشكل جديّ فمن أي جهة أو مكان يتوافد هؤلاء المختلون عقليا صوب بنسليمان؟
وأمام ما تشهده المدينة و إقليم بنسليمان من توافد العشرات من المرضى العقليين شهريا، بحيث يعيشون على التسول بأحياء المدينة وعند بوابة المساجد و المقاهي، بل ومنهم من يضايقون المواطنين بالشارع العام، كلما ازدادت نوباتهم الحادة جراء قلة العناية والمتابعة الصحية المركزة.
وطالبت ساكنة بنسليمان، من المصالح المعنية، اتخاذ التدابير اللاّزمة لمواجهة انتشار المختلين عقليا والمتشردين و كذا الأطفال الفارين من مراكز رعاية الطفولة، نظرا للتنامي المستمر لهذه الظاهرة المؤرقة التي تظل وصمة عار على جبين المؤسسات الاجتماعية بالإقليم، الذي سيصبح وجهة عالمية و ذلك بإستضافته لمباريات كأس العالم و بناء أكبر ملعب على الصعيد الإفريقي و العالمي بالإقليم.
و هنا يبقى السؤال المطروح… هل ستتحرك الجهات الوصية لحماية المواطنين، من الخطر الذي تشكله هذه الفئة على سلامة المواطن؟