
في الرباط، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025،
أثنى برلماني مغربي على الدور البارز الذي يلعبه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية، مؤكداً أن جهود الدبلوماسية المغربية قد أبهرت خصوم المملكة وأثبتت قوة موقفها على الساحة الدولية،ببدء ثنائه بعبارة “أبهرتم خصوم وحدتنا الترابية”. وجاءت هذه الإشادة في سياق حديث حول نجاحات الدبلوماسية المغربية التي لا تعتمد فقط على الموظفين، بل على جنود مخلصين للدفاع عن الوطن، وهو ما أكده بوريطة بنفسه خلال كلمته في الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، الذي انعقد في الرباط.
وعلق وزير الخارجية ناصر بوريطة على هذه الإشادة، مؤكداً أن المغرب يواصل تعزيز وحدته الترابية عبر مبادرات دبلوماسية ناجحة، منها القرار 2602 لمجلس الأمن الدولي، الذي يمثل رد فعل قوي على محاولات المساس بوحدة المغرب. وأوضح أن السياسة الخارجية المغربية في إفريقيا تقوم على التفاؤل والالتزام بالعمل الميداني، مع تعزيز التعاون والتنمية واحترام سيادة الدول، وهو ما يعكس رؤية شمولية متقدمة للمملكة في القارة الإفريقية.
كما أشار بوريطة إلى تحولات مهمة شهدها ملف الصحراء المغربية خلال عام 2024، مع توقعات بحسم الملف في الأشهر القادمة، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نونبر 2025. وقد حقق المغرب نجاحات دبلوماسية مهمة، منها سحب بيرو اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مما يعزز موقف المملكة دولياً ويؤكد رفضها للكيان الانفصالي.
وفي كلمة ملكية أمام مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة للولاية التشريعية الحادية عشرة في أبريل 2025، أكد الملك محمد السادس على مرحلة التغيير في ملف وحدتنا الترابية، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل الدبلوماسي والسياسي بحزم واحترافية.
أثارت تصريحات النائب البرلماني حول دور ناصر بوريطة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المغاربة عن فخرهم واعتزازهم بهذا الرجل الدبلوماسي الكبير، معتبرين إياه “الرجل المناسب في المكان المناسب” لما يتحلى به من ذكاء، تواضع، ثقافة، وحجج دامغة في الدفاع عن القضية الوطنية.
وقال بعض المعلقين إن بوريطة يمثل نموذجاً يحتذى به في الكفاءة والنزاهة والإخلاص للوطن، مؤكدين أن وجود عشرة من المسؤولين بمستواه كفيل بتحسين أوضاع التنمية والتعليم والصحة في المغرب. كما وصفه آخرون بأنه “رجل يستحق الثناء والتقدير والاحترام” و”وزير في المستوى”، مشيرين إلى أن اختيارات المؤسسة الملكية تعكس حرصها على توظيف كفاءات عالية تخدم الوطن بعيداً عن الطفيليات الحزبية.
ودعا العديد من المغاربة النواب والبرلمانيين إلى الاقتداء ببوريطة في العمل الجاد والمصداقية والتفاني في خدمة الشعب، مؤكدين أن مثل هذه الروح الوطنية هي ما يحتاجه المغرب اليوم. كما عبر بعضهم عن أملهم في أن يتولى بوريطة رئاسة الحكومة المقبلة، لما يتمتع به من شعبية وثقة بين المواطنين.
تأتي هذه الإشادات والتعليقات لتؤكد أن ناصر بوريطة ليس مجرد وزير خارجية ناجح، بل رمز للدبلوماسية المغربية الحديثة التي تجمع بين الحكمة، الكفاءة، والالتزام الوطني. إن إنجازاته في ملف الوحدة الترابية والدور المحوري الذي يلعبه في الساحة الدولية يعكسان رؤية استراتيجية واضحة للمغرب، ويعززان مكانته الإقليمية والدولية، مما يجعل منه نموذجاً يحتذى به لكل المسؤولين في خدمة الوطن.