وكالات:
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من وصفهم بـ”الإرهابيين الهمجيين في غزة” بـ”الهجوم” على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الثلاثاء، وذلك بعدما اتهمت حركة حماس والسلطة الفلسطينية الجيش الإسرائيلي بقصف المستشفى.
وقال نتنياهو، في بيان: “لكي يعرف العالم أجمع: الإرهابيون الهمجيون في غزة هم الذين هاجموا المستشفى في غزة، وليس الجيش الإسرائيلي”، وأضاف: “من قتل أطفالنا بوحشية فهو يقتل أطفالهم أيضا”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن القوات الإسرائيلية “لم تقم بأي عمليات” في منطقة المستشفى وقت تعرضه لضربة.
وأضافت أن “الأضرار نتجت عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي باتجاه إسرائيل”، وتابعت: “أطلقت الجهاد الإسلامي وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، وسقط أحد الصواريخ بشكل غير صحيح على المستشفى”.
وذكرت أن “إخفاقات الجهاد الإسلامي شكلت خطرا شديدا على المدنيين في غزة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي إدرعي، مساء الثلاثاء، إنه بحسب تحليل أنظمة العمليات في جيش الدفاع الإسرائيلي، تم إطلاق وابل من صواريخ العدو باتجاه إسرائيل، التي مرت بالقرب من المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”.
وأضاف: “وفقا لمعلومات استخباراتية، من عدة مصادر لدينا فإن منظمة “الجهاد الإسلامي” مسؤولة عن إطلاق النار الفاشل الذي أصاب المستشفى”.
ونشر على حسابه الرسمي بمنصة X صورة علق عليها على أنها “صورة تم التقاطها عبر الرادارات وتظهر سقوط الصاروخ الفاشل للجهاد الاسلامي في منطقة #المستشفى_المعمداني في #غزة”
وأعلنت إسرائيل، صباح الثلاثاء، حسب موقع “سكاي نيوز عربية“ أنها قتلت قياديا في حركة حماس، في غارة على منزله بقطاع غزة.
وحسب ذات المصدر، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو، مع تعليق يقول إن “الجيش والشاباك يقومان بتصفية المدعو أسامة المزيني رئيس مجلس شورى حماس”.
ومن جانبه ،عبر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى بمستشفى المعمداني في غزة.
واعتبر الملك عبد الله الثاني أن هذه جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها، وعلى إسرائيل أن توقف عدوانها الغاشم على غزة فورا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
كما حذر العاهل الأردني من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية.
وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء، مترحما على أرواحهم.، مؤكدا أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
أما الجانب الايراني،فقد أكدت إيران مجددا، اليوم الثلاثاء، على “ضرورة وقف القتل والدمار في قطاع غزة”.
وقال السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن “إيران حذرت عبر وزير خارجيتها، من القتل والدمار في غزة”، داعيا إلى أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد”، لافتا إلى أن الآخرين قد يتصرفون دون سابق إنذار.
ونفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، “إعطاء بلاده للأوامر لقوى المقاومة في المنطقة”، مؤكدا أنها تتخذ قراراتها بنفسها.
وقال عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية: “إذا لم تتوقف جرائم الحرب الصهيونية ولم يشهد العالم وقفا فوريا لها، فسوف تفتح جبهات أخرى”، محذرا من “تحرك وقائي وأعمال استباقية” ربما تكون متوقعة من المقاومة في الساعات المقبلة، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأضاف: “المقاومة قادرة على خوض حرب طويلة الأمد مع العدو”، متابعا: “كل الاحتمالات واردة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه جرائم الحرب التي ترتكب ضد سكان غزة”.