أودعت النيابة العامة باستئنافية الدار البيضاء، أخيرا، شخصا في عقده الثالث بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف، سجن عكاشة بالمدينة، بعدما قام بالاختلاء بالطفل في منزل مهجور في طور البناء بشارع الحسن الثاني بالمحمدية، واعتدى عليه جنسيا في واضحة النهار. وأصيب الضحية بصدمة نفسية حاول معها الانتحار، لولا تدخل مواطنين، ونقله إلى مقر الدائرة الأمنية الموجودة أمام المطاحن الكبرى.
وأوردت مصادر مطلعة لـ»علاش بريس»، أن الأبحاث بينت أن الضحية فر من مركز حماية الطفولة بابن سليمان، واستقر بالمحمدية التي تسكع بها لمدة من الزمن واتخذ من المنزل المهجور مسكنا له قبل أن يتعرض للاعتداء.
ومباشرة بعد نقل الطفل صوب مقر المنطقة الأمنية للمحمدية، باشرت عناصر الضابطة القضائية، البحث والتحقيق من خلال الاستماع إلى الطفل الضحية، الذي أكد أن المتهم ذو بنية جسدية قوية ويرتدي بذلة رياضية زرقاء ويعتمر قبعة رياضية، مضيفا انه دخل عليه المنزل المهجور وامسكه بالقوة وقام بتجريده من ملابسه قبل أن يقوم بممارسة الجنس عليه، ويغادر المكان مهددا بالعودة في المساء. وزاد الضحية انه أمام هذا الوضع غادر المنزل وحاول الانتحار بشفرة حلاقة قبل أن يصادفه المواطنون الذين سلموه للشرطة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بناء على الأوصاف التي ذكرها الضحية، انطلقت عملية البحث عن المتهم، من خلال التعامل مع المخبرين السريين وباعة السجائر بالمحطات الطرقية، فأكد بعضهم أن الاوصاف تنطبق على شخص يتخذ من المحطة الطرقية الكبيرة مكانا للعيش. لتنتقل الفرقة إلى هناك وبعد عملية تفتيش في المحطة عثروا على شخص تنطبق عليه الأوصاف، ليتم اعتقاله وتصفيده، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية.
وزادت المصادر أن الأمر يتعلق بـ(س.ص) من مواليد 1985 بإحدى بوادي منطقة الكارة، تعرف عليه الضحية مند الوهلة الأولى غير أن المتهم حاول إنكار ما نسب إليه من معطيات. وبعد محاصرته من قبل المحققين بأسئلة دقيقة وبتصريحات الطفل، اعترف بالاتهامات الموجهة إليه، وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية التي تم فيها الاستماع إليه في محضر رسمي قدم معه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في انتظار عرضه على جلسات المحاكمة.