هجرة عكسية من السويد وبعض الدول الأوروبية الى المغرب تثير ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيديو

تفاعل كثير من المواطنين المغاربة ،ومنهم اليهود المغاربة،مع فيديو لشخص من العرب المقيمين  بالسويد يعلن عن نيته الاستقرار بالمغرب العربي،نشره. يهودي مغربي حسب ما يصرح به ذو جنسية اسرائيلية                Dr. David Levy د. ديفيد ليفي🇲🇦🇮🇱 ד”ר דוד לוי@DavidLe29615893 .

و بالفعل ،فالملاحظ أن المغرب يعرف هجرة عكسية إليه من دول الاتحاد الأوروبي ،وخاصة من دولة السويد حيث تواجه الجالية المسلمة عامة والجالية الشرق أوسطية خصوصا  كثير من المشاكل مع المصالح الاجتماعية ،وقد تطرقنا لهذا الموضوع سابقا،.وآخرين من دول الاتحاد الأوروبي،أغلبهم من الجالية السورية  ، وحتى من دول حوض البحر الابيض المتوسط من الاتحاد الأوروبي ،يعلنون الرغبة في الاستقرار بالمغرب العربي وبالتحديد بالمغرب.

كما أن اسرائليين من أصول مغربية يعلنون بأمنيتهم العودة إلى أرض الاجداد..

وجاءت ردود أفعال المغاربة على الفيديو ،متضاربة بين الرضا والترحيب من البعض وبين الرفض المطلق من الكثيرين وبين فئة تحذر من ناشره ذو الجنسية الاسرائيلية.

المرحبون

وكتب WElNGARTEN@Ray_WEINGARTEN موجها رده لناشر الفيديو Dr. David Levy د. ديفيد ليفي🇲🇦🇮🇱 ד”ר דוד לוי@DavidLe29615893 :”مرحبا بهم في أرض السلام و الأخوة ،ما داموا يحترمون المغرب و المغاربة و رموزه ، لا تنسى أن محمد الخامس رحمة الله عليه دافع بشراسة عن اليهود الذين لجؤوا الى المغرب هروبا من النازية و قانون فيشي”

وكتب kory AL@NoryAL11 :هادو خمس عائلات فقط. و هناك اوروبيون كذلك لا مسلمون و لا مؤمنون و هاجروا الى المغرب، لكل اسبابه. الارض للناس جميعا. الارض للطيبين

أما ياسر _S.O.F@SOF_yasser57 فكتب :من أراد فعلا الهروب بدينه فمرحبا به فبلدنا هي إمارة المؤمنين وهذا شرف لنا لكن من أراد شيء آخر فأكيد هو يعلم قبل غيره انه لن يفلح ابدا لأننا له بالمرصاد.

الرافضون

ولا تنكر ليا التي عرفت نفسها باسمها الاول فقط (24 عاما) أن أحد الاسباب الرئيسية التي دفعتها الى الهجرة للعمل في المغرب هي الازمة الاقتصادية التي تعصف باسبانيا.

وقالت “صحيح انني أحب المغرب وأهله جدا ،وأجد نفسي مرتاحة هنا لكن ،بالفعل وجدت عملا بأجر زهيد..

جاءت ليا منذ أكثر من ستة أشهر من جنوب اسبانيا الى المغرب كمربية بأجر لا يتجاوز 1500 درهم (177 دولارا) في مدينة مارتيل قرب تطوان المتاخمة للحدود مع سبتة التابعة للنفوذ الاسبان.

وتقول انها مؤقتا لا تجد مشكلة مع الاجر بما أنها لا تتحمل مصاريف المسكن والمأكل كما أنها حصلت مؤخرا على وظيفة بأحدى مستشفيات سبتة أيام السبت والاحد أي في يومي عطلتها من العمل كمربية للطفلين المغربيين.

ويثير الامر استغراب كثير من المغاربة الذين تعودوا على العكس وهو هجرة المغاربة للعمل في الديار الاوروبية خاصة فرنسا واسبانيا التي لا يفصلها عن المغرب سوى مضيق جبل طارق وهي مسافة لا تزيد عن 14 كيلومتر.

وبدءً العمال المغاربة المهاجرون ،العودة إلى بلدهم مع بدء الحديث عن هجرة مضادة.

ويصل عدد المهاجرين المغاربة في إسبانيا الى 1.6 يعملون خاصة في قطاع الفندقة والفلاحة والبناء.ويتقاضون أجوراً زهيدة..

ويقول مانويل باكارو وهو فنان ومصمم ديكور انه قدم الى مارتيل ليعطي دروسا في الفن التشكيلي وخاصة فن الديكور في المركز الثقافي الاسباني كان.هناك ما دفعه إلى الاقتصاد في المغرب يعني أنه قد حصل على مزيد من المال” “.ما يحدث في اسبانيا متناقض تماما .. الكثير من المعروضات تقاسي في  العاصمة.

وقال ان الاجر الذي كان يتقاضاه في مدريد في علوم الاحياء وفي الفن لم يعد يكفيه لتسويق ايجار البيت وفواتير الماء والكهرباء والهاتف.

ورفضت اسبانية تعمل كمدلكة في مركز مغربي سياحي بمدينة شفشاون الحديث عن انتقالها للعيش في هذه المدينة السياحية الصغيرة تاركة وراءها بلدها الاصلي.

وقال صاحب المشروع التعاوني شكيب عبدالجبار انها تعمل بنظام الحصة وتصلها الى 450 يورو وهي تكفيها للعيش في هذه المدينة الصغيرة “وفي المقابل يستفيد هو من خبرتها.

واستطرد “هناك  العديد من الاسبان وحتى الفرنسيين بنسبة ضئيلة يفدون على المدينة!”

وقال باكو خامينيث منسق الكنيسة في مارتيل “هناك الكثير من المغاربة  مقيمين في اسبانيا وحتى الاسبان يهاجرون الى شمال المغرب خاصة ليبدأوا حياة جديدة.”

وقال خمنيث ان المهاجرين الاسبان الفارين من الازمة ينتشرون في مدن مثل تطوان ومارتيل وطنجة وشفشاون والعرائش والقصر الكبير و ”يشتغلون في السياحة والتربية والبناء.”

ويعلق المحلل الاقتصادي محمد شيكر “ظاهرة الهجرة العكسية بين اسبانيا والمغرب متواجدة في التكاثر.. بسبب اشتداد الازمة.”

واستطرد “هذا مصلحة إسبانيا مع المغرب أن يعملا سويا على الاندماج الاقتصادي.”

وتوجد حساسيات تاريخية وثقافية بين المغرب واسبانيا بسبب فتح العرب للاندلس ثم خروجهم منه وكذلك بسبب استعمار اسبانيا للمغرب في بداية القرن العشرين واشتعال حرب الريف كما لا تزال اسبانيا تحتفظ بجيبي سبتة ومليلية الواقعين في التراب المغربي ويعتبرهما المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

وقال خامينيث ان المهاجرين أن الاسبان الفارين من الازمة ينتشرون في مدن مثل تطوان ومارتيل وطنجة وشفشاون والعرائش والقصر الكبير و”يشتغلون في السياحة والزراعة والبناء.”

وأضاف أن الكنسية تقدم لهم مساعدات في اطار خدمتها الاجتماعية.

ويعلق المحلل الاقتصادي محمد شيكر قائلا ““لا يجب أن ننسى أن التضامن العائلي ليس موجودا في اسبانيا كما أن نسبة البطالة  بلغت 20 في المئة وهذا ينذر بأزمة عميقة جدا.” .

ومن جهته قلل وزير الداخلية المغربي أمحند العنصر ردا على سؤال لرويترز في ندوة صحفية من حجم هذه الهجرة وأعتبرها “مبالغة الصحافة” وان أقر بأنه لا تتوفر لديه أرقام.

وعلق نظيره وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديث دياث على نفس السؤال قائلا “الازمة الاسبانية واقع ونحن مستعدون للتعاون مع الحكومة المغربية.”

وقالت ناتاليا ب. التي تدرس الاسبانية في مارتيل قرب تطوان “سأحاول في الصيف أن أذهب الى اسبانيا للبحث عن عمل مناسب هناك.”

وأضافت ناتاليا وهي من مدينة ايبيثا بينما زوجها من مدريد “اذا وجدت عملا في اسبانيا بنفس الاجر الذي أتقضاه هنا لا يمكن أن أقبل به لانه لن يكفيني للعيش هناك خاصة في مدريد.”وقالت انها تتقاضى أجرا 2600 درهم بينما زوجها يتقاضى 5000 درهم وتدفع 2000 درهم لايجار المنزل.

وتمنت أن “تنتهي الازمة الاقتصادية قريبا حتى أتمكن من العودة وايجاد عمل يوفر لي العيش الكريم في بلدي.”