هشام عبود يسخر من عبد المجيد تبون بعد تصريحه حول زعمه أن الدخل الفردي في الجزائر يتجاوز دخل الفرد في دول الجوار بأكثر من ضعفين
واتهم عبود الرئيس الجزائري بتحريف المؤشرات الاقتصادية الصادر جزء منها عن المؤسسات الائتمانية الدولية والمطلعة على كل كبيرة وصغيرة تخص اقتصاد الدول.
كشف المعارض الجزائري المقيم بفرنسا هشام عبود عبر قناته على اليوتوب، أن أحد المواقع العربية المتخصصة في الشأن الاقتصادي العربي أفرجت عن إحصائيات عام 2022 الخاصة بمتوسط الأجور بالدول العربية نشرتها مجلة “سي إي أو وورلد” الأمريكية،وهي الإحصائيات التي تكذب تبون وتدحض ما جاء به من كذب وبهتان خلال استضافته في برنامج “بودكاست الجزيرة” الذي تنشطه مواطنته بنقنة.
واتهم عبود الرئيس الجزائري بتحريف المؤشرات الاقتصادية الصادر جزء منها عن المؤسسات الائتمانية الدولية والمطلعة على كل كبيرة وصغيرة تخص اقتصاد الدول.
وكان الرئيس تبون،زعم أن الدخل الفردي في الجزائر يتجاوز دخل الفرد في دول الجوار بأكثر من ضعفين،مستخفا بذلك عقول الجزائريين واستحمارهم وهو ما جر عليه السخرية من طرف معارضيه ومواطنيه.
ووفق تلك إحصائيات الموقع العربي المتخصص، فإن الجزائر تتذيل تصنيف دول المغرب العربي في متوسط الدخل الفردي تتقدمها تونس بدخل فردي لا يتجاوز 249 دولار و احتل المغرب المرتبة 86 بمتوسط دخل فردي يبلغ 385 دولارشهريا، متجاوزا بذلك نظيره في الجزائر.
وبالعودة الى هشام عبود والمعارضين أمثاله اللذين يقيمون بالدول الاوروبية،وفي حوار أجرته “لو فيغارو” الفرنسية مع تبون، حمل هذا الأخير فرنسا والدول الأوربية المسؤولية في “تطرف” بعض الجزائريين الحاملين لجنسيات مزدوجة حسب تعبيره،في تلميح لعبود والصحفي أنوار مالك وأمير دزاير وغيرهم، قائلا: “هناك جزائريون أصبحوا متطرفين في فرنسا، لكن علينا أن نعرف السبب لأن التطرف ليس جزائريًا. كما أن هناك من غادر فرنسا أو بلجيكا وأصبح متطرفًا في سوريا أو في أي مكان آخر. من بين هؤلاء، لا يمكن تحميل الجزائر المسؤولية. أؤكد أن 250 جزائريًا فقط غادروا أوروبا انضموا إلى داعش”.
كما أنه ومنذ وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة الجزائرية لم يخرج خطاب “قصر المرادية” عن متلازمة العداء ضد المغرب. وزاد الأمر بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الأقاليم الجنوبية واستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية،وتقدم الموقفين الإسباني والألماني من الصحراء.
“لقد عبر عبد المجيد تبون عن هوسه بالمغرب باكرا حتى قبل أن يصل إلى قصر المرادية، فإبان حملته الانتخابية طالب المغرب بالاعتذار عن إغلاق الحدود، وقال بلغة تفتقد للمسحة الدبلوماسية: “في قضية فتح الحدود راني نقول ليك: اعتذر، الحدود ماتغلقتش على ود الصحرا، مانشوهوش الواقع، وأنا أتذكر كانوا عندي شبان جزائريين في الجامعة مشاو يتفسحو تما 3 أيام باش يخرجوهم، لي لقاهم يعطيهم، حاشا الشعب، هو لي هربهم وخرجهم للحدود”، ويضيف: “انت تجي في نهار واحد وقع عندك أعمال إرهابية في مراكش، واللوبي لي عندك تما تزعزع، تاخذ انت قرار باش تقول ماعنديش إرهابيين.. الجزائريين هوما الإرهابيين، غير تركب على عودك وتقول الفيزا وماعرفتش آشنو”. فالإشارة مباشرة جدا إلى الفروسية المغربية وحركات المخزن وخروج السلطان المغربي على فرسه..
وفي أول تصريح له بعد انتخابه رئيساً للبلاد في 13 دجنبر 2019، وجه عبد المجيد تبون رسالة مباشرة إلى المغرب، ذاكرا إياه بالاسم إن “العلاقة مع المغرب مبنية على الاحترام المتبادل والندية، ولا أحد يزعم بأن له الوصاية على الجزائر”. وأضاف تبون، في أول ندوة صحافية عقدها بعد الإعلان رسمياً عن فوزه بالرئاسيات الجزائرية “أنا حساس جدا إلى أقصى درجة عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، ولا أغفر لأي أحد التدخل أو المس بالسيادة تاعنا”. (عبد العزيز كوكاس 11مارس2021بهيسبريس)