
وقع زلزال بقوة حوالي 6.1 إلى 6.2 درجة على مقياس ريختر مساء يوم الأحد 10 أغسطس 2025 عند الساعة 19:53 بالتوقيت المحلي في منطقة سندرجي التابعة لولاية باليكسير غرب تركيا، بعمق حوالي 10-11 كيلومتر. شعر به سكان عدة مدن تركية منها إسطنبول وبعض الولايات المجاورة.
تسبب الزلزال في حالة كبيرة من الهلع والذعر بين المتسوقين والمواطنين، خاصة في الأسواق والمراكز التجارية التي كانوا يتواجدون بها وقت وقوع الهزة. وقال أحد المتسوقين في أحد الأسواق بمدينة باليكسير: “كنت أتسوق بهدوء وفجأة شعرت بالأرض تهتز بشدة، الناس بدأوا يصرخون ويركضون للخارج بسرعة. شعرت بالرعب ولم أكن أعرف ماذا أفعل.” وأضافت سيدة أخرى: “هرعتُ مع أطفالي إلى الشارع المفتوح، يبكي الصغار من الخوف، ولم نتمكن من العودة إلى المحل إلا بعد أن هدأ الزلزال.”
أدت الهزة إلى انهيارات محدودة في بعض المباني القديمة والجدران، إلا أن السلطات لم تسجل حتى الآن إصابات بالغة أو وفيات، حسب تقارير فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد). ومع ذلك، تم إخلاء بعض المباني المشكوك في استقرارها للتقييم وإصلاح الأضرار.
ومن جانبهم، عبّر خبراء الزلازل عن توقعهم بحدوث هزات ارتدادية متفاوتة الشدة خلال الأيام القادمة، محذرين من أن هذه الهزات قد تسبب المزيد من الأضرار في البنية التحتية الضعيفة. وأوضحوا أن الزلزال يقع ضمن نطاق نشاط زلزالي طبيعي للمنطقة، ويجب التعامل معه بجديّة في متابعة الإجراءات الوقائية.
السلطات التركية نصحت المواطنين باتباع إجراءات السلامة والاحتياط التالية:
👈🏼الابتعاد فوراً عن المباني والأسقف الهشة خلال وقوع الزلزال.
👈🏼التوجه إلى الأماكن المفتوحة والابتعاد عن الأعمدة الكهربائية أو الأشجار التي قد تسقط.
👈🏼عدم استخدام المصاعد أثناء الزلزال والانتظار حتى توقف الهزة.
👈🏼التأكد من سلامة الأبنية قبل العودة إليها وعدم الدخول إلى المباني المتضررة إلا بعد الفحص الرسمي.
👈🏼الاستعداد لهزات ارتدادية محتملة والحفاظ على الهدوء.
يختلف هذا الزلزال اليوم عن زلزال سابق بحدود 6.2 درجة وقع في أبريل 2025 بمنطقة بحر مرمرة قرب إسطنبول، الذي سبب أيضاً هلعاً واسعاً بين السكان وأدى إلى إصابات محدودة.
تواصل السلطات العمل على تقديم الدعم وإجراء عمليات الفحص والتقييم لتفادي أي مخاطر مستقبلية، مع تأكيد أهمية الالتزام بتعليمات السلامة لتقليل الإصابات والأضرار.