وبهذا تكون وزارة لفتيت قد كافأت ”المجتهدين” من أعوانها بحسب شروط دقيقة وملفات تحمل سيرة مهنية لكل مرشح تبدأ من عدد سنوات خدمته وسيرته الأخلاقية وكذلك الدبلومات العلمية المحصل عليها.
وبالنسبة للذين يتوفرون على شهادات عليا، وسيرة مهنية حسنة، وتجربة لا تقل عن ست سنوات، فتنتظرهم فرصة اجتياز مباراة قائد، في سابقة من نوعها لم تشهد لها وزارة الداخلية مثيلا.
وخضع أعوان السلطة، الذين نجحوا في الترقية، لاختبارات ومقابلات شفوية أشرفت عليها أطر مشهود لها بالكفاءة، ضمنها ولاة وعمال ومديرون مركزيون بالوزارة الوصية، إذ تمت الترقية على أساس الاستحقاق.
وفتحت وزارة الداخلية منذ 2015، آفاق الترقية إلى سلك رجال السلطة من درجة خلفاء القياد في وجه أعوان السلطة، الذين يشكلون مؤسسة عريقة تعد إرثا تاريخيا وحضاريا وجزءا لا يتجزأ من الإدارة الترابية.
وأخضعت وزارة الداخلية أعوان السلطة من حاملي الشهادات الجامعية، أخيرا، إلى إحصاء أشرفت عليه مصالح أقسام الشؤون الداخلية بالولايات والعمالات، وذلك لكل غاية مفيدة للوزارة.
وقد سبق لنواب برلمانيون في أكثر من مناسبة ان وجهوا اسئلة كتابية عن وضعية أعوان السلطة، فئة تشتغل في صمت وبقرب دائم من المواطن في المدن والقرى.