وفاة الإعلامي بالقناة الثانية “ابراهيم سلاكي” بعد معاناة مع مرض العضال
شكلت كاريزما وشخصية الإعلامي الراحل ابراهيم السلاكي أمام الشاشة الصغيرة رفقة صوته الفخم ، إحدى نقاط التميز عن باقي البرامج المتخصصة في مجال السينما آنذاك ، حيث لا ينسى متابع القناة الثانية برمجة Cinéstars الغنية بوصفة متنوعة من الاشكال والثيمات السينمائية والتي كانت تغطي كافة الأذواق التلفزية وكذا العمرية .
انتقل الى عفو الله عصر يومه الأحد الإعلامي ومقدم البرامج بالقناة الثانية إبراهيم سلاكي عن عمر يناهز 64 سنة، وذلك بعد معاناة مع مرض العضال.
ونعت القناة الثانية الراحل، وكتبت على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها تلقت ببالغ الأسى نبأ وفاة الزميل ابراهيم سلكي.. أحد أبرز الوجوه والأصوات التي رافقت القناة الثانية منذ بدايتها.
وتابعت القناة: “بهذه المناسبة الأليمة تتقدم بتعازيها الصادقة إلى كافة أفراد أسرة الفقيد، متمنين لهم جميعا الصبر والسلوان.. انا لله وانا اليه راجعون”.
وفي تقرير حول بورتريه للراحل ابراهيم سلاكي،كتبت القناة على موقعها الإلكتروني الرسمي:
انضم الراحل الى كوكبة صحفيي واعلاميي القناة الثانية شهر نونبر من سنة 1990 كصحفي مكلف بالتعليق الصوتي ، قبل ان يكتشفه مشاهدي دوزيم بالواضح والمرموز آنذاك عبر برنامج يعنى بالسنيما..”Cinéthème” رفقة الاعلامية بشرى علمي .
وتميز الراحل من خلال البرامج السينمائية التي كانت القناة الثانية تخصص لها حيزا ضمن برمجتها التلفزية الأسبوعية، فضلا عن البرامج الثقافية ، حيث كان احد الركائز الأساسية لنجاح برنامج “نماذج” بشراكة مع الإعلامية الراحلة مريا لطيفي .
و شكلت كاريزما وشخصية الإعلامي الراحل ابراهيم السلاكي أمام الشاشة الصغيرة رفقة صوته الفخم ، إحدى نقاط التميز عن باقي البرامج المتخصصة في مجال السينما آنذاك ، حيث لا ينسى متابع القناة الثانية برمجة Cinéstars الغنية بوصفة متنوعة من الاشكال والثيمات السينمائية والتي كانت تغطي كافة الأذواق التلفزية وكذا العمرية .
وكان الراحل قد كلف على المستوى الإنتاجي ضمن رحلته الإعلامية داخل القناة الثانية بإختيار واقتراح الافلام ، إذ شكلت الخطوة تجربة ممتعة على حد تعبير الراحل ضمن آخر ظهور له ضمن برنامج” وهادي عقلي عليها” المنتج من طرف موقع القناة الثانية والمخصص لاحتفالية “30 سنة ” على إطلاق دوزيم .
ويعتبر الراحل، واحدا من أهم الوجوه الإعلامية والصحافية التي تركت بصمتها في التلفزيون المغربي، خاصة ما يتعلق بالبرامج التي تهتم بالسينما والأفلام والثقافة، مثل “سيني ستار” و”نماذج” على القناة الثانية.ولد سلكي، الذي كان يلقب بـ “موسيو سينما”، سنة 1959 بمدينة الدار البيضاء، اشتغل سلكي إلى جانب الراحل نور الدين الصايل حين تعيينه مديرا عاما للقناة الثانية “دوزيم” سنة 2000، وقاد وإياه تجربة راديو “دوزيم” في يناير 2004.
ويبقى الراحل ابراهيم السلاكي ، احدى الايقونات السينمائية التي بصمت المشهد الإعلامي والتلفزي المغربي ، كما تعد جهوده مرجعا هاما لدى العاملين في المجال النقد السينمائي ، حيث شارك السلاكي عبر مجموعة من المهرجانات السينمائية كعضو لجنة تحكيم من قبيل مهرجان أسفي السينمائي الدولي سنة 2008 و المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة سنة 2020 ، مكلف بمسابقة الأفلام الحكائية الطويلة.
رحم الله الفقيد
فيديو منشور بموقع قناة 2ma ،يدلي المرحوم فيه بشهادته حول برنامج CINÉ -THÈME وCINESTAR
وفي كلمة للصحفي عتيق بنشيكر على موقع فلاش أنفو 24 https://flashinfo24.ma/?p=125259 ، استنكر الإهمال الذي يعامل به صحفيي القناة الثانية حيث كتب بتعبيره “تبدو الكلمات أقل حملاً وأكثر استنفاراً للحزن العميق ، أو حتى للصراخ في جوف مكان سحيق، علها تفرغ شيئاً من أسىً وحزن ليس على هذا الرحيل المباغث فقط ، ولكن على ما تركه النكران والإهمال وعدم الاحترام والتقدير للكفاءات القليلة داخل القناة المغربية الثانية”
وأضاف :”رحل الصديق والعزيز ابراهيم السلاكي وفي قلبه أكثر من غصة .. كمم فوه وهو في عز عطائه، وغيبت صورته حين مازال في قلبه رغبة جامحة في العطاء والمواكبة ، وقابل كل هذه المضايقات على صوته وظهوره الانيق إما بالصمت او بهروبه وهو في مكانه. لكنه فضل اختياراً ثالثاً وهو المغادرة التي سموها الطوعية وما هي بذلك …
ها هو الآن غادر آمناً مطمئناً ، لم يظلم، لم يأخذ حق أو مكان أحد. وهو الذي ظلم وأخذ حقه،،
كم أسر إلي أكثر من مرة بذلك.
ظلم ابراهيم كما ظلم ويظلم كثير من الصامتين معه .
أحياناً تبدو الشاشة الخلفية أكثر أهمية وصدقية مما نشاهد خارجها. …فهل من مشاهد رشيد. ؟؟!!
إنا لله وإنا إليه راجعون