أخبارجهاتحوادثفن وثقافة

وفاة الفنان التشكيلي المغربي حسن مهدوي.. رحيل رمز النور والإنسانية في الفن

حسن مهدوي يترك إرثًا فنيًا خالدًا يعكس عمق الروح وحسًا إنسانيًا راقياً

فُجعت الساحة الفنية اليوم بوفاة الفنان التشكيلي الكبير حسن مهدوي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الفن التشكيلي، وكرّس حياته للنور، وللإنسانية، وللجمال الذي ينبع من أعماق الروح.
الراحل من مواليد مدينة قصبة تادلة 1964 وترعرع في مدينة مراكش، حيث تفتحت موهبته في سن مبكرة، فكانت علاقته بالتشكيل علاقة فطرية تكونت وتبلورت من خلال وعيه وموهبته وإحساسه المبدع
كان حسن مهدوي أكثر من مجرد فنان؛ فقد كانت لوحاته مرآة صادقة لروحه الكريمة وحسه العميق. عبر ألوانه وأشكاله، رسم مشاعر الإنسان بكل تجلياتها، من الفرح إلى الحزن، ومن الأمل إلى الألم، ليقدم للعالم فناً نابضاً بالحياة والصدق.
على مدار عقود من العطاء، استطاع مهدوي أن يخلق لغة بصرية خاصة به، تجمع بين الحداثة والتقاليد، بين البساطة والعمق، مما جعله واحداً من أبرز الأسماء في المشهد التشكيلي العربي.
لم تكن لوحاته مجرد أعمال فنية، بل كانت رسائل إنسانية تحمل في طياتها دعوة للتسامح، والسلام، والتأمل في جمال الحياة.
رحيله يمثل خسارة كبيرة للفن والثقافة، لكن إرثه سيظل حياً في قلوب محبيه وفيكل بيت يحتضن احدى أعماله. ستبقى لوحات حسن مهدوي تضيء دروب الأجيال القادمة، وتذكرنا دوماً بقيمة الفن كمرآة للروح ووسيلة للتواصل الإنساني.
ننعى اليوم فناناً عظيماً، ترك خلفه إرثاً فنياً وإنسانياً لا يُنسى، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!