علاش بريس
غيب الموت، في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، بإحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء، الفنان المغربي الحاج القدير مصطفى الزعري عن عمر ناهز 79 سنة، بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الرئةحسب مصدر إعلامي، الذي أرهق جسده وأضعف مناعته على مدى الأشهر الأخيرة.
وكان الراحل قد خضع لحصص العلاج الكيميائي بالمستشفى العسكري بالرباط، حيث تلقى العناية الطبية اللازمة، لكن حالته الصحية عرفت تدهوراً حاداً في الفترة الأخيرة، بعدما شهدت تحسناً مؤقتاً شهر أبريل الماضي.
ويعد الحاج مصطفى الزعري من الأسماء البارزة التي أثرت المشهد الفني المغربي، حيث قدم عدداً من الأعمال المميزة في المسرح والسينما والتلفزيون.
وفي تصريح سابق، كشف الراحل عن أن الملك محمد السادس كان قد تكفل بمصاريف علاجه قبل 15 سنة، وأرسل طبيباً خاصاً للإشراف على حالته، كما منحه حرية الاختيار بين العلاج في المغرب أو الخارج، وهي التفاتة ملكية تركت أثراً عميقاً في نفسه.
كما كان الفنان المرحوم الحاج مصطفى الزعري قد أعلن إصابته بالسرطان عبر مجموعة من الخرجات الإعلامية ناشد من خلالها الجماهير المغربية الدعاء له.
كما سبق أن ناشد المرحوم وزارة الثقافة، من أجل التدخل وتسهيل حصوله على العلاج المناسب بإحدى المستشفيات المتخصصة بحسب مصادر إعلامية قبل الالتفات المولوية السامية.
من جهة أخرى، عبّر عدد من الفنانين المغاربة عن حزنهم لفقدان الزعري، حيث نعاه الفنان محمد الشوبي بتدوينة مؤثرة قال فيها: “الله أكبر، الرحمة والمغفرة من رب كريم، رحم الله الفنان مصطفى الزعري”.
وبهذا المصاب الجلل، فقدت الساحة الفنية المغربية أحد رموزها البارزين، الذين قدموا عطاءات كبيرة أثرت في الأجيال وأثرت المشهد الثقافي والفني. رحم الله الفقيد، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
