ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل أطفال القدس في قصر تطوان تأكيداً على دعم المغرب المستمر للقضية الفلسطينية
مخيمات بيت مال القدس الشريف تهدي الأطفال المقدسيين فرصة للتواصل والثقافة في أجواء مفعمة بالأمل والتضامن

بأمر سامٍ من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، احتفى القصر الملكي بتطوان، يوم الاثنين 25 أغسطس 2025، باستقبال مهيب لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، حيث استضاف سموه أطفال القدس المشاركين في النسخة السادسة عشرة من مخيمات العطلات الصيفية التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف.
جاء هذا اللقاء تجسيدًا للالتزام الثابت للمملكة المغربية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز روابط الأخوة والتضامن مع أبناء القدس، وذلك في ظل الظروف الصعبة والتحديات المتزايدة التي تواجههم على مدار العام.
وفي جو عائلي مفعم بالدفء والاحترام، وجد الأطفال المقدسيون أنفسهم في لقاء مباشر مع ولي العهد، الذي حرص على التواصل معهم والاستماع إلى قصصهم وتطلعاتهم، مؤكدًا على أهمية صمودهم والحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية.
كما تضمنت هذه الاستضافة الحفاوة الكاملة التي عبر عنها الوفد الفلسطيني المرافق، الذي أشاد بالاهتمام الملكي الذي يعكس عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين المغرب وفلسطين.
وأكد أعضاء الوفد، خلال حديثهم مع وسائل الإعلام، أن هذه المبادرة الملكية تمثل دعماً حقيقيًا ومعنويًا يعزز من قوة وصمود الأجيال الصاعدة، ويمنحهم دفعة أمل في مواجهة التحديات اليومية.
للتذكير ،تنظم وكالة بيت مال القدس الشريف هذه المخيمات السنوية في مدينة تطوان، حيث توفر بيئة آمنة للأطفال المقدسيين تمكنهم من الاسترخاء والاستمتاع بفصل الصيف بعيدًا عن أجواء التوتر والاحتقان التي تسود مدينتهم. وتشتمل البرامج المقدمة على أنشطة تعليمية وترفيهية وثقافية تهدف إلى تعزيز الهوية الفلسطينية والوعي بتاريخ القدس وحقوق أهلها، مع تعزيز الروح الوطنية والوحدة الفلسطينية.
يأتي هذا الحدث في ظل جهد دبلوماسي وإنساني مستمر تبذله المملكة المغربية عبر بيت مال القدس الشريف لدعم صمود المقدسيين الذين يعانون من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية بسبب الاحتلال. ويعد لقاء ولي العهد بالأطفال المقدسيين تأكيدًا عمليًا على الرؤية الملكية التي تجعل من القدس قضية قلبية وطنية تقترن بوحدة المصير بين المغرب وفلسطين.
ومن جهة أخرى، ترجمت المملكة المغربية من خلال هذا اللقاء الحرص على بث روح الأمل في نفوس الأجيال الفلسطينية القادمة، عبر تقديم تجارب تثقيفية واجتماعية تشجعهم على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وعزيمة. وتظل هذه المبادرات الإنسانية الداعمة جزءًا من الركائز التي تُعزز التضامن الإنساني بين الشعوب، وتكرس روابط الأخوة في مواجهة الظلم والاحتلال، مبرزة الأبعاد المختلفة للدعم المغربي المتكامل للقضية الفلسطينية على المستويات كافة.
بهذه المبادرات الملكية السامية، تؤكد المملكة المغربية التزامها الراسخ تجاه القدس وشعبها، داعية إلى استمرار العمل المشترك من أجل تحقيق العدالة والسلام في المنطقة. ويبقى المستقبل واعدًا مع جيل جديد يحمل رسالة الحرية والكرامة لفلسطين، مستلهمًا من الدعم القوي والتفاني الإنساني الذي توفره مملكة المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس.