في حادث مأساوي بنيو أورليانز، قُتل 10 أشخاص وأصيب 35 آخرون عندما دهست شاحنة حشداً من المحتفلين برأس السنة في شارع بوربون. وقع الهجوم في الساعات الأولى من 1 يناير 2025، ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في الحادث باعتباره “عملاً إرهابياً” بعد أن تم العثور على عبوات ناسفة بدائية.
وبحسب الأخبار المتاحة فالمشتبه به يدعى شمس الدين بحر جبار وكان يحمل علم داعش وقدقُتل خلال تبادل إطلاق النار مع الشرطة .
وأكد مسؤولون أميركيون مقتل منفذ الهجوم، وجرى قتله بمجرد نزوله من شاحنته، وكان يحمل بندقية هجومية حيث أنه كان يعتزم ارتكاب مذبحة.
وتحدثت عمدة نيو أورليانز عن إصابة ضابطين بجروح بعد أن أطلق منفذ العملية النار باتجاههما.
ووصف شهود عيان احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة بأنها تحولت إلى رعب عندما اصطدمت سيارة، الأربعاء، بحشد في شارع بوربون في نيو أورليانز، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن كيفن غارسيا (22 عاما)، قوله بعد وقت قصير من الحادث: “كل ما رأيته هو شاحنة تصطدم بكل من على الجانب الأيسر من رصيف بوربون”. وقال: “جثة طارت نحوي”، مضيفًا أنه سمع أيضًا إطلاق أعيرة نارية.
وقالت شاهدة أخرى (22 عامًا)، ويت ديفيس، من شريفبورت، لويزيانا، ، إن الحادث وقع أثناء وجودها في ملهى ليلي في شارع بوربون.
وقالت ويت: “بدأ الجميع في الصراخ والصراخ والركض إلى الخلف، ثم دخلنا في حالة إغلاق لفترة قصيرة ثم هدأ الأمر لكنهم لم يسمحوا لنا بالمغادرة”.
وتابعت ويت ديفيس: “عندما سمحوا لنا أخيرًا بالخروج من النادي، أشار لنا رجال الشرطة إلى المكان الذي يجب أن نسير فيه وأمرونا بالخروج من المنطقة بسرعة، رأيت بعض الجثث التي لم يتمكنوا حتى من تغطيتها وأطنانا من الناس يتلقون الإسعافات الأولية”.
ولفتت ديفيس إلى إن الشرطة طلبت من الأشخاص الموجودين في مكان الحادث وضع هواتفهم بعيدا والمغادرة في أسرع وقت ممكن.
ولازالت التحقيقات تركز على تحديد الدوافع والصلات المحتملة للمشتبه به وحتى الآن، لم يتم تحديد دافع واضح وراء الهجوم في نيو أورليانز. إلا أن التحقيقات جارية، والشرطة لم تكشف عن تفاصيل دقيقة حول دوافع المهاجم شمس الدين جبار. بعض المحللين يشيرون إلى احتمال وجود دوافع إرهابية، لكن لا يمكن استبعاد أسباب أخرى مثل مشاكل نفسية أو دوافع شخصية لتتواصل التحقيقات لتحديد السياق الكامل وراء هذا الحادث المأساوي.
وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن اطلع على آخر مستجدات حادثة الدهس في نيو أورليانز الأميركية. وأكد البيت الأبيض أيضا أنه كان على اتصال بعمدة نيو أورليانز لتقديم الدعم، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي موجود في مكان الحادثة لدعم إنفاذ القانون في التحقيق، وسيستمر بايدن في تلقي الإحاطات حول الحادثة طوال اليوم.
وتواجه الشرطة عدة تحديات في التحقيق في حادث دحس نيو أورليانز، حسب مصادر إعلامية محلية ودولية من عين المكان منها:
نقص الموارد والتدريب. حيث تفتقر أجهزة إنفاذ القانون إلى التدريب الكافي والموارد اللازمة للتحقيق في الجرائم المعقدة.
كما ان التعقيدات القانونية بوجود قوانين مختلفة بين الولايات يمكن أن يعيق التعاون بين الجهات المختلفة، مما يجعل من الصعب ملاحقة الجناة.
وحماية الشهود والضحايا لضمان سلامتهم يعد تحديًا كبيرًا، حيث قد يتردد الضحايا في تقديم المعلومات بسبب الخوف من الانتقام.
هذه العوامل تؤثر على فعالية التحقيق وتزيد من صعوبة الوصول إلى نتائج ملموسة.
