المصطفى العسال
لقد كتبنا عدة مقالات لمطالبة المكتب المسير للمجلس البلدي بفتح قنوات للتواصل المباشر مع ساكنة المدينة ، لكنه تعامل مع نداءاتنا بإحتقار و إزدراء و صم أذنيه ، مستمرا في تجاهل كل صوت يطالبه بتغيير طريقة تسييره و كيفية تواصله مع المواطنين ، فنحن في سنة 2017 و المكتب الموقر يتواصل معنا عبر ملصقات في سبورة خشبية معلقة داخل مقر الجماعة، و غالبا ما يتم التكتم عن الأمور الهامة أو يتم تسريبها لهيئة الثلاثة عشر التي تتولى تمريرها لمؤيدي الرئيس أو المكتب.
لقد بلغنا مرحلة اليأس و سلمنا بأن الوضع لن يتغير و أنه صار لزاما علينا التعايش مع هذه العقلية و النمط في التسيير للخمس سنوات القادمة ما لم تقع معجزة و تنطق الأصنام.
لذا و لمحاولة إستقاء الأخبار و المستجدات من مطبخ الجماعة فإننا نوجه البوصلة في إتجاه فريق المعارضة و نطالبهم بدورهم بالتواصل المباشر مع الساكنة و عدم تهميشها أكثر،و نستغل المناسبة لتذكير أعضاء فريقها بأن جزءا مهما من ساكنة بنسليمان صوت عليهم و تعاقد معهم على تمثيله من أي موقع تواجدوا فيه ،و نذكرهم أن من صوت عليهم لم يبصم لهم على وثيقة لتمثيله فقط في حالة حصولهم على عضوية داخل المكتب المسير، لذا على فريق المعارضة أن يخرج من قوقعته و يعقد لقاءات تواصلية ،لقاءات سواء كفريق أو كافراد مع المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم ، و لا يغيب عن بال الفريق أنه بسبب هذه الثقة لا ينظر إليهم بعين الرضا من طرف المكتب المسير .
لذا نرجو من أعضاء فريق المعارضة أن يكونوا على قدر المسؤولية و نقول لهم : كفاكم إعتكافا في زواياكم و أنصتوا لهموم المواطنين و أوصلوا صوتهم و مطالبهم للمجلس حتى لو اضطررتم للتقدم بعرائض و جمع توقيعات يفوق عددها المئة لإلزام المجلس بإدراجها في دوراته.
أخيرا لا بأس أن تتذكروا أن التاريخ يسجل كل صغيرة و كبيرة و ذاكرتنا ليست ضعيفة للحد الذي تتصورونه .
