بالصور .. هجرة جماعية من حزب المصباح بتطوان صوب الاستقلال .. ورئيس الجماعة يعلن الحرب على الموظفين
تلقى حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، ضربة موجعة بجماعة تطوان، بعد إعلان مجموعة من المستشارين، استقالتهم الجماعية من كل هياكله ومكاتبه محليا وإقليميا ومن كل المهام الموكلة إليهم، احتجاجا منهم على الفشل التسييري الذي تعيشه ذات الجماعة.
ويتعلق الأمر ب06 مستشارين بجماعة تطوان كلهم من فريق المصباح، الذين وقعوا استقالة جماعية من الحزب والتحاقهم الجماعي بحزب الاستقلال حيث تم استقبالهم بالرباط من قبل نزار البركة الأمين العام لجزب الميزان، مؤكدين أن الاستقالة نهائية ولا رجعة فيها وتعبر عن قناعة ترسخت لديهم منذ مدة.
وقال المستقيلون في تصريحات اثناء استقبالهم بالرباط إنه لا يشرفهم الاستمرار في حزب يقوده محليا وإقليميا، أشخاص “همهم الوحيد تحقيق المصلحة الشخصية ولو بخرقهم للقوانين والشعارات التي يتغنون بها”، متحدثين عن غياب الديمقراطية الداخلية وتوظيف الكولسة والتدليس والافتراء بالجماعة.
وافرد المستقيلون مجموعة من الأسباب لتقديم استقالتهم منها:
فشل رئاسة مجلس تطوان في تدبير مجموعة من الملفات، كالعجز البنيوي في ميزانية الجماعة، وتراكم الديون المستحقة، بالإضافة الى عدم التمكن من تنفيذ الاحكام القضائية، وتراكم الديون المستحقة للشركات التدبير المفوض “mecomar+suez “، بالإضافة الى الى عدم تسوية الوضعية المالية والإدارية للموظفين مند سنة 2014، مع اغلاق باب الحوار والقيام بتنقيلات عشوائية في حق الموظفين المنقبين.
كما عزا المستقيلين الامر الى استياء الراي العام المحلي من غياب الرئيس في تدبير فيضانات مارس الماضي، وتفويت أملاك جماعية لبعض المقربين، بالإضافة الى الانتقائية والمحاباة في تدبير سوق الجملة.
هذا وأشارت مصادر الجريدة ان جماعة تطوان تعيش على وقع توتر اجتماعي ناتج عن قرارات التنقيل التي تم إصدارها مؤخرا في حق بعض الموظفين المنقبين بجماعة تطوان، ما جعل عامل الإقليم يدخل على الخط طالبا من محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية، تقديم تفسيرات بشأن اتخاذه قرار مماثل في هذه الظرفية.
ولفتت مراسلة موجهة من عامل الإقليم إلى رئيس الجماعة، تحت إشراف باشا تطوان، إلى أن هذا الوضع أصبح يهدد السير العادي لإدارة الجماعة وما قد يخلقه من مشاكل تسييرية ومن تبعات سلبية جراء تعطل مصالح المواطنين، خاصة في هذه الفترة الراهنة التي تعرفها البلاد في ظل حالة الطوارئ الصحية، واقتراب الموسم الصيفي وما يتطلبه من استعدادات مكثفة لجميع المصالح بالإقليم استعدادا لتوافد الزوار.
وتساءل عامل الإقليم مع إدعمار حول الأسباب وراء اتخاذ هذه القرارات، طالبا منه تقديم تفسير لعدم مراعاته الظروف الحالية، وسبب تزامن هذه الإجراءات مع موعد انتخاب اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، مشيرا إلى أن القرارات خلفت استنكارا وإدانة واسعة من طرف النقابات الخاصة بالموظفين، والتي اعتبرت القرارات مشوبة بالشطط في استعمال السلطة، وتقويض الحق المشروع في ممارسة العمل النقابي.
وقال عامل الإقليم أنه يتابع عن كثب وبكل اهتمام مختلف تطورات هذا الملف، داعيا رئيس الجماعة، محمد إدعمار، إلى الحضور في اجتماع عاجل، نظم (الثلاثاء) بمقر الباشوية وبحضور مختلف الأطراف المعنية، لإيجاد الصيغ الملائمة لمعالجة هذا الملف.
واغتنم عامل الإقليم الفرص لتذكير رئيس جماعة تطوان بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتسوية ملف الموظفين فيما يخص الترقيات حسب الإمكانيات المالية المتاحة ولو بصفة جزئية، كما ذكره بضرورة موافاته بجواب لرسالته المتعلقة بالموارد المالية الممكن تعبئتها لتجاوز النقص الحاصل في السيولة المالية.