أحالت عناصر الضابطة القضائية على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح أول أمس (الثلاثاء)، شخصين ينشطان ضمن عصابة متخصصة في اعتراض سبيل المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وسرقة ما بحوزتهم كالهواتف المحمولة والحلي الذهبية والأموال وغيرها.
وأوردت مصادر عليمة لـ”علاش بريس”، أن عنصري العصابة المعروفة بشوارع المحمدية (بعصابة تي ماكس) والتي يتحدر رئيسها من الدار البيضاء، سقطا في يد عناصر الشرطة القضائية، بعد أن نفذت نهاية الأسبوع الماضي مجموعة من السرقات في حق المواطنين تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، بمجموعة من أحياء المحمدية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أكثر من خمسة مواطنين تقاطرت شكايتهم على فرقة الضابطة القضائية، بينهم شخص أصيب إصابة بالغة على رجله اليمنى نتيجة مقاومته لأفراد العصابة الذين بمجرد تنفيذهم لعملية السرقة يفرون على متن الدراجة النارية الى وجهة مجهولة، مؤكدة أنه بناء على المعطيات الواردة في شكايات المواطنين والأوصاف التي أدلوا بها، وبعد تجميع معلومات عن رئيس العصابة الذي تبين أنه يتردد على إحدى الفتيات من المدينة والتي كانت أولى خيوط التحقيق، انتقلت عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بالمحمدية الى منزل الفتاة التي قامت بتزويد المصالح الأمنية بكل المعلومات المتعلقة برئيس العصابة، بما فيها رقمه الهاتفي وصور فوتوغرافية حصلت عليها منه عبر تقنية الوتساب، وهي الصور التي تم عرضها على الضحايا الذين تعرفوا عليه بسهولة. وزادت المصادر ذاتها، أنه للقبض عليه نصبت المصالح الأمنية كمينا ، يتمثل في استدراج المتهم بربط الاتصال به على أساس أن المتصل يريد شراء الدراجة النارية بعد أن علمت من الفتاة أن رئيس العصابة يرغب في بيعها. وأكد المتصل لرئيس العصابة أنه يترك له حرية اختيار المكان والزمان حسب رغبته، فانطلت الحيلة عليه فحدد موعدا مع رجل الأمن الذي يتقمص دور المشتري بحي البرنوصي، ليجد في انتظاره المصالح الأمنية التي ألقت القبض عليه واقتادته الى مقر المنطقة الأمنية بالمحمدية.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيق مع المتهم أفضى الى الاعتراف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، كما أقر بهوية شركائه الذين تم القبض عليهم تباعا، بحيث سقط المتهم الثاني بمدينة المحمدية فيمالازال البحث جاريا عن المتهم الثالث القاطن بمدينة ابن سليمان الذي حررت في حقه بمذكرة بحث وطنية. وقد أحيل الظنينان على النيابة العامة بتهم تكوين عصابة باستعمال ناقلة ذات محرك اعتراض سبيل المارة والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.