المصطفى العسال
بعد يومين من نشر مقال على موقع علاش بريس بخصوص السياسة التواصلية لرئيس المجلس البلدي مع ساكنة بنسليمان و المبنية على سياسة الآذان الصماء ،و إقتصار الإخبارات على فئة منتقاة من المنتفعين و الدائرة الضيقة للرئيس و المستفيدين من الواقع القائم بالمجلس البلدي ،
أقول بعد نشر المقال و الذي نبهنا من خلاله الرئيس للاهتمام بالموقع الرسمي الذي أنشأه الرئيس السابق السيد الدهي خليل للتواصل مع عموم المواطنين طلع علينا موقعين بخبر تنصيب هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع ،و أطلعوا الرأي العام لتشكيلتها و أشاروا إلى ترؤسها من طرف احدهم .و بطبيعة الحال عبرنا عن غضبنا كمجتمع مدني و استنكرنا الطريقة المعيبة شكلا و مضمونا و التي تمت بها عملية انتقاء جمعيات بعينها جمعيات عائلية بنسبة تقارب السبعين في المائة ،و تخصيص أربعة مقاعد لميدان الرياضة لوحده ،
مما جعلنا نتحفظ على الهيئة كلها و ليس على أشخاص تجند عدة أشخاص من الهيئة للدفاع عن حقهم بالتواجد في الهيئة بطريقة أهانت الجسم الجمعوي ككل و من المدافعين على الهيئة الزجال الكبير رشيد العماري الذي يقارن نفسه بأكبر الزجالين و بأنه تسلم مشعل التعريف و الإرتقاء بالزجل من إنسان كان كبيرا في عيون السليمانيين لمرحوم نور الدين فهمي .
عضو الهيئة هذا أعطانا دليلا على أن رفضنا الهيئة لم يكن من فراغ بل كان نتيجة معرفتنا بالأشخاص المشكلين لها ، رشيد العماري الممثل للهيئة سبني علانية و على الفيسبوك و أتهمني بانني نصاب و بأنني سبق أن أودعت السجن بسبب شيكات بدون رصيد و بأنني مريض نفسيا و في حاجة للعلاج ،لذا أتوجه من هذا المنبر إلى وكيل الملك و سؤاله عن ما هو السر في إبقائي حرا طليقا و أنا نصاب ، و أقول للسيد العماري إن أثبتت أنني أمضيت ليلة واحدة في السجن فأسغادر المدينة دون رجوع و إن لم تثبت ذلك فعليك أنت أن تغادر بنسليمان و أشهد الساكنة كلها على هذا الرهان ،أما مسألة مرضي النفسي ،ألم يبلغك خبر الإحصائية الرسمية التي تكلمت عن كون نصف المغاربة يعانون من اضطرابات سيكولوجية و لا أجد عيبا في الإنتماء لنصف المغاربة المرضى ،
أنا لست مضطرا للتبرير و لكنني أخاطب فئة قليلة مازلت تظنك إنسانا مثقفا في رأيهم لأبين لهم حقيقة عضو من الهيئة التي يريد رئيس االمجلس البلدي فرضها علينا ،رغم أنه كان بإمكاني متابعتك قضائيا على كل ما سبق ،
لكن و بدافع إنساني محض و مراعاة لظروفك الصعبة ،و اضطرارك للمبيت عند أصدقائك ، و نزولا عند رغبة العديد من الأصدقاء قررت عدم متابعتك قضائيا ،يكفيك ما أنت فيه.
أخيرا أتوجه بسؤالي للسيد رئيس البلدي ،كيف لك أن تهين السليمانبين و تقترح عليهم مثل هذا النموذج من الناس؟
هل بنسليمان وضيعة لهذا الحد ولم تنجب أناسا في المستوى حتى تفرض علينا كل من هب و دب ؟
