سكان سيدي سليمان يشتكون من رائحة واد بهت التي تسببت لهم في أمراض خطيرة
وكما هو معلوم، فواد بهت يعبر وسط مدينة سيدي سليمان، و هذا ما يجعل خطورة تلوثه مضاعفة على الساكنة، فما بالك إذا كان هذا الواد جاء في وسط المدينة من خلال العديد من المارين ففي الآونة الأخيرة، و بالتالي فلا وجود سوى لمخلفات قنوات الصرف الصحي و مياه الحمامات.. ناهيك عن الأزبال التي ترمى هناك…
فالمارون على هذا الواد يشمون روائح كريهة يمكن أن تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي و الحساسية، كما أن الحشرات التي تعيش هناك يمكنها أيضا أن تنقل أمراضا إلى الساكنة.
و الغريب في الأمر أن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا و لو بإجراءات بسيطة كرش مبيدات الحشرات و تنظيم الواد من الأزبال.
فسكان سيدي سليمان عبروا عبر سنوات خلت إلى مشاكل واد بهت وما يعانيه من التلوث المستمر رغم المراسلات التي تقدمت بها عدة جمعيات وهيئات حقوقية بإقليم سيدي سليمان ومن بينها جمعية أمل للتضامن والتنمية الاجتماعية والمركز الوطني لحقوق الانسان الى هذه الفترة، لما كان يشكل هذا الوادي فضاء يجمع بين الخضرة والطبيعة والوجه الحسن، فقد كان نظيف الضفاف، رطيب الشجر. ولكن مع مرور الوقت تحول هذا الاختراق الرباني إلى كابوس يقض مضاجع السكان، بعدما تحولت ضفافه إلى “بركاصة” كبيرة ترمى فيها النفايات والقاذورات، وغرقت جنباته في ركام من المتلاشيات والقارورات، وتحولت مياهه الشفافة إلى مياه عكرة تغير لونها بسبب مخلفات مياه الحمامات وقنوات الصرف الصحي؛ وحدها الأشجار العملاقة ظلت قائمة على جنباته تشهد على ماضيه النظيف وتقاوم بقوة بشاعة التدبير السياسي لطبيعة المدينة .
ويلتمس السكان من عامل إقليم سيدي سليمان من أجل التدخل مع الجهات الوصية للعمل على حل هذا المشكل نهائيا وليس حل مؤقت حتى لا يبقى هذا المشكل يؤرق مضجع الساكنة من جديد.فما بين الرجاء والامل تنتظر الساكنة بفارغ الصبر تدخل الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإصلاح هذا المشكل البيئي والقيام بما يلزم من إجراءات جريئة وحاسمة حتى يتنفس الاقليم بيئيا ويطوي هذه الصفحة نهائيا لان الاقليم مازال يعاني في صمت في كل القطاع الحيوية التي يلزم معها يقضة دائمة ومستمرة والعمل بغيرة وطنية صادقة .في ظل تراجع المجلس الجماعي بدوره الطلائعي في كل مشاكل الإقليم والصراعات التنائية التي لا تنتهي .مما يجعل المواطن يتألم ويبقى هو الضحية في كل الصراعات القائمة.
بقلم : #أيوب_عوة