لازالت الأبحاث والتحريات التي تقوم بها المصالح الأمنية على خلفية تفكيك شبكة إجرامية للتهريب الدولي للمخدرات التي كانت تنشط بمدينة الجديدة ، متواصلة ووقد تم على إثرها ،إجهاض عملية لتهريب 629 كيلوغراما من مخدر الشيرا بتاريخ 21 فبراير الماضي، حيث وصل عدد الموقوفين 21 مشتبها.
وذكرت مصادر إعلامية، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، و مديرية مراقبة التراب الوطني، حلوا يوم السبت الماضي، بتجزئة “العمران” بالجماعة الترابية المنصورية باقليم ابن سليمان، وقاموا بعملية تفتيش لمسكني اثنين (2) من المشتبه بهم اللذين تم إحضارهما من مقر الأمن بالدارالبيضاء، حيث كانا رفقة الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية مساء الجمعة، قبل تقديم الجميع أمام النيابة العامة يومه الاثنين ، إن لم يتطلب البحث تمديد فترة الحراسة النظرية تفيد مصادر مقربة.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين الموقوفين أربعة مشتبه بهم في تورطهم في المشاركة في تنفيذ عمليات للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية واللذين تم إيقافهم مساء يوم الجمعة 07 أبريل الجاري،ينحدرون من جماعة المنصورية بإقليم ابن سليمان،
ومكنت عمليات التفتيش المنجزة بالمنطقة في إطار هذه القضية ،من حجز قاربين مطاطيين و48 برميلا تحتوي على وقود البنزين وسيارة نفعية ومجموعة من مضخات الهواء، والتي يشتبه في تسخيرها في هذا النشاط الإجرامي الذي كانت تروج و تتداول حوله بالمنطقة مجموعة من الأخبار منذ منتصف السنة الماضية.
علما بأنه سبق أن تم خلال شهر مارس 2022 ضبط قارب مطاطي بمنطقة سيدي رحال واعتقال صاحبه ومحاكمته، حسب ذات المصادر، فيما صدرت مذكرات بحث وطنية في شأن المتهمين اللذين كانا على متن القارب و جميعهم ينحدرون من جماعة المنصورية ( محضر الدرك الملكي بسرية برشيد رقم 258/2103/2022)، كما سبق أن تم العثور السنة الماضية على براميل من بنزين مخبأة بأحد المساكن المهجورة بشاطئ القصبة (البلاية) من طرف الدرك الملكي، والعثور ببعض شواطئ المنطقة على كميات مختلفة من المخدرات لفظها البحر، و تم حجزها من طرف الدرك الملكي وتسليمها للجمارك، كما تم العثور على قوارب مطاطية متخلى عنها بكل من شاطئ القمقوم وشاطئ دافيد/ الصنوبر وتم حجزها من طرف الدرك الملكي السنة الماضية.
ومن الملاحظ ان شاطئ الصنوبر/ دافيد بالجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان، قد تحول في السنوات القليلة الماضية إلى شبه ميناء عشوائي يرسو به عدد كبير من القوارب المطاطية وغيرها، علما بأنه سبق للدرك الملكي أن أحبط مجموعة من محاولات الهجرة السرية من ذات الشاطئ.