**عبد الحليم حافظ: أسطورة تعيش في قلوبنا**
حكيم سعودي
منذ 47 عامًا، رحل عن عالمنا فنان الأسمر، عبد الحليم حافظ، لكن ذكراه وإرثه الفني لا يزالان يعيشان في قلوبنا ويستمران في إلهامنا وتحفيزنا. إنه الفنان الذي غنى للحب والعشق بكلماته الراقية وألحانه العذبة، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا وتراثنا الموسيقي.
عندما نتذكر عبد الحليم، نجد أنفسنا نعود في رحلة إلى الماضي، حيث كانت أغانيه تملأ الأمسيات وتضيء القلوب بأجواءها الساحرة. يسكن حليم مساحات كبيرة في شغف الكثيرين بالموسيقى والأغاني، وليس فقط كفنان، بل كشخصية أثرت في حياة الكثيرين.
أتذكر كيف كانت أغانيه تصاحبني في مرحلة الإعدادية، حيث كنت أعشق تلك الكلمات الراقية والألحان الجذابة. وما زلت أحتفظ بذكريات تلك الفترة، حيث جمعت جميع أشرطة الكاسيت والصور والجمل من كتبه ومجلاته، فهو لم يكن مجرد فنان بالنسبة لي، بل كان مصدر إلهام وتأثير كبير.
إن عبد الحليم لم يكن مجرد صوت يغني، بل كان رمزًا للفن الأصيل والثقافة العربية الأصيلة. لقد ترك بصمة عميقة في عالم الموسيقى، وبفضله تعلقت الأجيال بأعماله الخالدة التي لا تزال تُعزف في كل المناسبات وتصنع الذكريات الجميلة.
في ذكراه، نستحضر تلك الأوقات الجميلة التي قضيناها ونغمر أنفسنا بأغانيه الرائعة، ونتذكر اللحظات التي أضاء فيها حليم حياتنا بأعماله الفنية الرائعة. رحم الله عبد الحليم حافظ وأسكنه فسيح جناته، ولنستمر في الاستمتاع بإرثه الفني الذي سيظل خالدًا إلى الأبد.